د.نادي شلقامي
بينما تُلقي أزمة غزة بظلالها الثقيلة على المنطقة، ويستمر الصراع بلا نهاية تلوح في الأفق، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً حاسماً من المستشار الألماني فريدريك ميرتس. لم يكن هذا الاتصال مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل كان محاولة دولية مكثفة لاستكشاف سُبل دعم الجهود المصرية المحورية التي تُعد شريان الحياة الوحيد لإنهاء هذا الملف المعقد. فهل تشهد القاهرة وبرلين الآن صياغة خطة طريق جديدة لفك هذا الاشتباك المأساوي؟
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استعرض خلال الاتصال تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الثامن من الشهر الجاري في شرم الشيخ، كما قدم رؤية مصر للمرحلة التالية وآليات تنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا في هذا الصدد أهمية الحفاظ على دور ومكانة السلطة الفلسطينية، وتهيئة الظروف الملائمة لإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس دعوة للمستشار الألماني للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تستضيفها مصر بمناسبة ابرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن تقدير بلاده للدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا دعم ألمانيا لهذا الاتفاق وتطلعها لأن يشكل خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة، مشيرا إلى تطلعه لاستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق أيضًا إلى مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، فضلًا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقد أكد الرئيس في هذا الخصوص حرص مصر على تعزيز التعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات
