د.نادي شلقامي
تحرك دبلوماسي أمريكي حاسم لـ “ما بعد غزة” يلوح في الأفق!
يترقب العالم اجتماعًا وزاريًا مفصليًا في باريس غدًا الخميس، حيث من المتوقع أن يقود وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو دفة محادثات عاجلة وموسعة. وبحضور قوى أوروبية وعربية ودولية،حيث يكون هناك تحالف استراتيجي في باريس علي مستوي وزراء كل من السعودية، قطر، الإمارات، مصر، والأردن وهؤلاء يشكلون جبهة لدعم غزة
وستكون الأولوية القصوى على الطاولة هي صياغة خارطة طريق شاملة ومستقبلية للوضع في غزة بعد انتهاء الحرب.
هذه القمة الدبلوماسية لا تأتي بمعزل عن الأحداث، إذ تتزامن مع مفاوضات بالغة الحساسية بين إسرائيل وحماس ووسطاء في شرم الشيخ المصرية. وبينما تسعى المفاوضات لـ بلورة آليات لتطبيق خطة الرئيس ترامب لإنهاء الصراع، يأتي اجتماع باريس ليُشكل الشق السياسي والدولي لـ “اليوم التالي”، مؤكدًا على أن الالتزامات الجماعية من البلدان المعنية هي مفتاح الاستقرار المستدام.
وأوضح المصدر أن الاجتماع يأتي استكمالاً للمبادرة السعودية-الفرنسية بشأن حلّ الدولتين.
وبدأت اليوم الأربعاء في شرم الشيخ بمصر جولة مباحثات جديدة بشأن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بأن هناك قضايا عالقة بين المفاوضين في شرم الشيخ، حيث تطالب حماس بالإفراج عن عناصر النخبة ضمن صفقة الأسرى، وتطالب بالإفراج عن 6 قيادات بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
كما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة لتسليم الأسرى والجثامين وعدم عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب بعد تسليم الأسرى. كما أن خرائط الانسحاب الإسرائيلي في مراحل الاتفاق من القضايا العالقة أيضاً، بحسب مصادر “العربية” و”الحدث”.
وأشارت مصادرنا إلى أن تسليم جثامين المحتجزين سيستغرق وقتا أطول مما حددته خطة ترامب. وبحسب مصادرنا، تطالب حماس بدخول 400 شاحنة يومياً إلى القطاع.
تشارك في مباحثات اليوم الثالث كل من قطر، والولايات المتحدة الأميركية، وتركيا، إلى جانب مصر التي تستضيف المباحثات في مدينة شرم الشيخ، حيث وصل إلى شرم الشيخ رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، ومبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر. كما انضم رئيس المخابرات المصرية.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين بشأن إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة. كما اعتبر الرئيس الأميركي أن هناك “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة.
