د.نادي شلقامي
في تحرك يهزّ المشهد الدبلوماسي العالمي ويقلب الطاولة على الجميع، كشفت مصادر مطلعة لوكالة “أكسيوس” أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يجهز لخطوة جريئة وغير مسبوقة خلال زيارته المرتقبة إلى مصر الأسبوع المقبل. فبدلاً من الزيارة الروتينية، يُخطط ترامب لعقد قمة دولية عاجلة لقادة العالم على الأراضي المصرية، محورها الأساسي والأكثر إلحاحًا هو ملف غزة الشائك. هذا المخطط، الذي يمثل تدخلًا مباشرًا وضاغطًا في قلب دبلوماسية الشرق الأوسط، يثير تساؤلات ضخمة حول طبيعة هذه القمة وأهدافها الحقيقية وتأثيرها المحتمل على مسار الأزمة.
وبحسب الوكالة، تهدف القمة إلى حشد دعم دولي إضافي لخطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بترتيبات مرحلة ما بعد الحرب والأمن وعملية إعادة الإعمار.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتولى تنظيم القمة، وقد أجرى اتصالات مع عدد من القادة الأوروبيين والعرب لدعوتهم للمشاركة.
ومن المتوقع أن يحضر القمة قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا.
وأفاد مسؤول أمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحضر القمة في الوقت الراهن.
ومن المقرر أن يصل ترامب إلى إسرائيل صباح الاثنين، حيث سيلقي خطابا أمام الكنيست ويجتمع مع عائلات الأسرى. وفي وقت لاحق، سيتوجه إلى مصر لمقابلة الرئيس السيسي والمشاركة في حفل توقيع اتفاقية غزة للسلام إلى جانب ممثلي الدول الضامنة: مصر وقطر وتركيا.
ومن المرجح أن تعقد القمة صباح يوم الثلاثاء في شرم الشيخ، مع إمكانية نقلها إلى يوم الاثنين، وفقا للمصادر.
