د.نادي شلقامي
في تصريحات خاصة ومثيرة ، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن رؤيته لمستقبل الصراع في غزة، وذلك خلال حوار صريح ومثير للجدل أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية. فبعد عودته من “قمة شرم الشيخ للسلام” التي عقدت الإثنين في مصر، والتي مثلت محطة دبلوماسية حرجة، عبّر أردوغان عن أمنية تحمل في طياتها تحدياً كبيراً: أن تكون هذه القمة “نقطة تحول جديدة في طريق السلام بالشرق الأوسط”. للسيسي بعد توقيع اتفاق غزة.
كما شدد أردوغان على “الأهمية البالغة للتنفيذ الحرفي للاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة شرم الشيخ، وأن تواصل الولايات المتحدة ضغطها على الحكومة الإسرائيلية خلال هذه المرحلة”، موضحًا أنه “من الخطأ اعتبار الاتفاق وثيقةً لحل القضية الفلسطينية”، وأنها في “جوهرها اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأردف الرئيس التركي أن “الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وموحدة جغرافيا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، حسبما أوردت وكالة “الأناضول”.
وقال الرئيس التركي: “تعرف إسرائيل أيضًا أن الثمن سيكون باهظاً إذا عادت إلى الإبادة الجماعية، إذ بقيت العديد من الاتفاقات السابقة حبرًا على ورق، وللأسف، كان موقف إسرائيل المتردد وضعف إصرارها عاملًا مساهمًا بذلك، أما الآن فقد أصبحت الإرادة أقوى وأكثر اتحادًا، ورأينا هذا الموقف المشترك خلال قمة مصر”.
وحول التوقيع على اتفاق قمة شرم الشيخ، قال الرئيس أردوغان إن “هذه التوقيعات ليست عادية، فمن خلالها أصبحت إرادة السلام مدونة في سجلات التاريخ”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “غزة تحولت إلى كومة ضخمة من الأنقاض، وأن الفلسطينيين في القطاع يعودون إلى الأماكن التي أُجبروا على مغادرتها، لكن لا توجد بيوت ولا مستشفيات ولا مدارس، ولم يبق مبنى قائم تقريبًا”، حسب وصفه. وشدد على أهمية دعم الجميع لإعادة إعمار غزة بدءا بدول الخليج وحتى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
أردوغان يطمح أن تكون “قمة السلام” نقطة تحول كبرى في الشرق الأوسط!
683
