د.نادي شلقامي
أشعلت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار موجة من التوتر الدبلوماسي، حيث أعلن يوم الجمعة رفض بلاده القاطع لـخطة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة هذا الأسبوع. في خطوة تحدٍّ مباشرة، أكد دار أن المبادرة الأمريكية لا تتفق مطلقًا مع المسودة المشتركة التي صاغتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، مشددًا على أن الرؤية الباكستانية للسلام تختلف جذريًا عن المقترح الترامبي. هذا الرفض العلني يضع إسلام أباد في مواجهة صريحة مع واشنطن، ويسلط الضوء على الانقسام العميق في المجتمع الدولي حول مستقبل القطاع، مما يشير إلى أن طريق ترامب إلى السلام في غزة قد يواجه عقبات دولية لا يُستهان بها.
وأبلغ إسحاق دار النواب الباكستانيين في البرلمان بأنه تم إدخال تعديلات على الخطة.
وتأتي تصريحات الوزير دار هذه مماثلة لأخرى صرح بها أول أمس الثلاثاء حين قال إن خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة “ليست وثيقتنا.
وقال خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد الثلاثاء الماضي: “هذه ليست وثيقتنا التي أرسلناها إليهم. هناك بعض المجالات الرئيسية التي نريد تغطيتها.. إذا لم تُغطَّ، فسيتم تغطيتها”.
وأضاف إسحاق دار أن الأهداف المباشرة للخطة هي ضمان وقف إطلاق النار، و”وقف نزيف الدماء، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، وإنهاء النزوح القسري”.
وأردف الوزير الباكستاني: “نعتبر إعلان ترامب عن خطة العشرين نقطة بمثابة إعلان من جانبهم”.
يشار إلى أن باكستان، شاركت إلى جانب 7 دول عربية وإسلامية في اجتماع مع ترامب على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقش الرئيس الأميركي خطته لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وإثر ذلك، رحب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الاثنين الماضي، باقتراح الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وكتب شهباز شريف، على منصة إكس، أن السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضروري للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في المنطقة.
