د.نادي شلقامي
في تأكيد يهزّ الساحة العالمية، أعلن عمر سلطان العلماء، الوزير المسؤول عن ثورة الذكاء الاصطناعي، أن الرؤية الإماراتية لم تعد تهدف للتنمية المحلية فحسب، بل هي قوة دافعة عالمية قادرة على إحداث تغيير إيجابي شامل على الكوكب. هذا ليس مجرد تصريح؛ إنه إعلان عن منهج قيادي يضع استشراف المستقبل في صميم كل قرار، مؤكداً أن الإمارات لم تعد تستجيب للتغيير، بل أصبحت تصنعه وتقوده بطموح لا سقف له.
وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب رؤى جريئة وحلولاً مبتكرة قادرة على مواجهة التغيرات المتسارعة في العالم، مشدداً على أن الركون إلى الماضي في التفكير يشبه النظر إلى المستقبل من مرآة السائق الخلفية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «الخطوات المطلوبة لتعزيز البناء في عصر التغير السريع» ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل، الذي تستضيفه دبي ويناقش هذا العام قضايا الأمن السيبراني والتحولات التكنولوجية الكبرى وتأثيرها في الاقتصاد والمجتمعات.
وتساءل العلماء خلال الجلسة: «هل يمكننا إنقاذ المناخ خلال السنوات العشر المقبلة؟»، مشيراً إلى أن الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة، لكنها ضرورية، لأن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة في مجالات المناخ والطاقة.
وأضاف أن المخاوف الحقيقية تكمن في العجز عن إيجاد حلول فعالة للأزمات الكبرى، مثل تغير المناخ وأمن الطاقة، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي والاستثمار في التقنيات المستقبلية لبناء عالم أكثر استدامة وأماناً.
وأكد أن الجرأة في التوقع واتخاذ القرارات المستقبلية أصبحت اليوم ضرورة وليست خياراً، مشيراً إلى أن التحرك السريع والاستباقي هو السبيل الوحيد لضمان استعداد المجتمعات لمتغيرات المستقبل
“نملك مفتاح التغيير الإيجابي”: عمر العلماء يصف رؤية الإمارات بأنها “قوة دافعة عالمية”
756
المقالة السابقة
