تصعيد الاحتلال في نابلس: اقتحام محيط منزل عائلة صنوبر بزواتا
د/حمدان محمد
في تصعيد جديد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، محيط منزل عائلة صنوبر قرب مفرق زواتا غرب نابلس، وسط انتشار عسكري مكثف.
ووفقًا لمصادر محلية، حاصرت القوات الإسرائيلية المنطقة لساعات، وأجرت عمليات تفتيش دقيقة في المنازل، ما أثار حالة من التوتر بين السكان. كما قامت باعتقال الشاب أنس جود الله بعد اقتحام منزله، قبل أن تفرج عنه لاحقًا بعد تعرضه للتنكيل.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاقتحامات التي تستهدف قرية زواتا والمناطق المحيطة بها. ففي 22 أكتوبر 2023، شهدت القرية اقتحامًا مشابهًا أسفر عن استشهاد الشاب جهاد مازن صبحي صالح (29 عامًا) والطفل محمد قاسم أبو زر (17 عامًا)، إضافة إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وفي 16 يناير 2024، نفذت قوات الاحتلال عملية أخرى في المنطقة، حيث تمركزت في وسط القرية وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات في ذلك الحين.
كما تؤكد مصادر حقوقية أن عمليات الاقتحام المتكررة في زواتا ونابلس بشكل عام تزيد من معاناة السكان الفلسطينيين، حيث تؤدي إلى تدمير الممتلكات، وتعطيل الحياة اليومية، وإثارة حالة من الرعب المستمر، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
ومن جانبها، أدانت مؤسسات حقوقية هذا التصعيد الإسرائيلي، معتبرةً أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض مزيد من الضغوط على الفلسطينيين، في ظل تزايد وتيرة الاعتقالات والمواجهات في الضفة الغربية.
ويُذكر أن نابلس، ومحيطها، تشهد منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل الاحتلال، وسط دعوات فلسطينية ودولية لوقف هذه الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان.