د.نادي شلقامي
في خضم العمليات العسكرية المستمرة، رسم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ملامح مستقبل غزة، متجاوزًا مرحلة القتال إلى المرحلة الانتقالية الحاسمة. لم تعد الرؤية الأميركية تقتصر على إنهاء العنف، بل تضع نصب عينيها إعادة صياغة كاملة للحياة في القطاع. فقد أكد ويتكوف أن خطة ما بعد الحرب ترتكز على محورين: ضمان الكرامة لأهالي غزة بفتح آفاق لفرص العمل والتعليم والأمل، والعمل على إغلاق ملف رفات الأسرى بشكل نهائي، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن لن تقبل بعودة الحياة إلى سابق عهدها، بل تسعى لخلق واقع جديد يمحو سنوات من ‘السلاح والعنف’.
وشدد في كلمة ألقاها في “متحف الهولوكوست” الأميركي، على أنه “يجب على حماس نزع سلاحها بشكل قاطع”، مؤكداً أنه “ليس لها مستقبل في غزة”.
وقال ويتكوف: “استعدنا 10 من جثثنا، وسوف نسعى لإعادة ما تبقى منها إلى ديارهم، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث”، لافتاً إلى أنه لا شيء أكثر قدسية من حق الأسرة في دفن أقاربها، على حد تعبيره.
وكان ويتكوف يتحدث أمام تجمع ضم نحو 20 من الناجين من “الهولوكوست”، بالإضافة إلى أسير سابق تم اختطافه من مهرجان “نوفا” الموسيقي وجندي إسرائيلي شارك في صد هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023.
وأضاف مبعوث ترامب: “الولايات المتحدة تعمل على تأمين إطلاق سراح جميع الجثث”، وهي مسألة أثارت توتراً وقلقاً بين الإسرائيليين.
وكان مسؤولون أميركيون قد كشفوا، الأربعاء، أن فريقاً تركياً متخصصاً في انتشال الجثث من ضحايا الزلازل، سيساعد في انتشال رفات الرهائن القتلى في غزة بالشراكة مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وأردف ويتكوف: “عندما تغادر أميركا حاملة قناعة واضحة، فإن السلام سيأتي حتماً، ويصبح العالم أكثر أماناً للأجيال القادمة”.
ووفق الصحيفة، نجح ويتكوف مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، في التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء العشرين.
ويتْكوف يصرح لامستقبل لحماس في غزة ويحدد ملامح المرحلة الانتقالية لحكم القطاع
495
