كتب / عادل النمر
يستقبل المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير زوّاره بمساحة شاسعة تمتد لنحو 7 آلاف متر مربع، تتوسطها أيقونة معمارية مهيبة هي تمثال الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة وأكثرهم تأثيرًا في التاريخ. يقف التمثال شامخًا في استقبال الزائرين، مجسدًا روح القوة والعظمة التي اتسمت بها الحضارة المصرية على مرّ العصور.
ويعد هذا التمثال الضخم أول ما يراه الزائر عند دخوله المتحف، ليكون بمثابة بوابة رمزية تربط بين الماضي المجيد والحاضر الحديث. وقد جرى نقل التمثال من ميدان رمسيس إلى مقره الحالي بعناية فائقة، ليعرض في قلب واحدة من أضخم المنشآت المتحفية في العالم.
ويمثل بهو المدخل الرئيسي بداية رحلة استثنائية في عالم الآثار المصرية، حيث ينتقل الزائر بعدها إلى الدرج العظيم الذي يعرض عشرات القطع الأثرية المبهرة، وصولًا إلى القاعات الداخلية التي تضم كنوز توت عنخ آمون ومقتنيات نادرة تروي قصص آلاف السنين من الإبداع الإنساني.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل مشروع وطني ضخم يعكس رؤية مصر الحديثة في صون تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة، ليظل شاهدًا على عبقرية المصري القديم وعظمة حضارته التي لا تنتهي.
