د. نادي شلقامي
حذّر السفير الروسي لدى صنعاء يفغيني كودروف من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، مؤكدًا أن البلاد تمر حاليًا بـ أصعب مرحلة في تاريخها، مع تصاعد حدة الأزمة المعيشية وارتفاع أعداد المتضررين من الجوع والعطش إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال كودروف في تصريحات له إن أكثر من 17 مليون يمني أصبحوا في حاجة ماسة إلى الطعام والمياه للبقاء على قيد الحياة، في وقت تتجاوز فيه تقديرات عدد سكان البلاد 40 مليون نسمة، مشيرًا إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص يعانون من الجوع في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي، دون وجود مؤشرات على تحسن قريب رغم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
وأوضح السفير الروسي أن بلاده تواصل دعم اليمن في المجال الغذائي، لافتًا إلى أن روسيا تُعد من أكبر مصدّري الحبوب في العالم، وأن اليمن من أبرز الدول المستوردة منها، حيث تم توريد مليوني طن من الحبوب الروسية العام الماضي ضمن إجمالي صادرات بلغ 72 مليون طن.
ويشهد اليمن منذ سنوات صراعًا طويلًا بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله” الحوثية، أدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تسبب في مقتل نحو 377 ألف شخص، وتكبد البلاد خسائر اقتصادية تقدر بـ126 مليار دولار، فيما يحتاج نحو 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأكد كودروف أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتكثيف جهوده لتفادي كارثة إنسانية وشيكة، مشددًا على أن استمرار الوضع الحالي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي.
