د.نادي شلقامي
دعت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر والابتعاد عن أي مخلفات عسكرية أو أجسام مشبوهة تركها الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من القطاع. وأكدت الشرطة أن فرق هندسة المتفجرات تعمل بشكل متواصل على تفكيك هذه المواد الخطرة، وذلك منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المديرية العامة للشرطة، في بيان، إن الأيام الماضية شهدت وقوع حوادث انفجارات لأجسام مشبوهة، أسفرت عن إصابات بينها أطفال نتيجة عبثهم بها.
وأضافت: “الطواقم المختصة بشرطة هندسة المتفجرات، ومنذ سريان وقف إطلاق النار، تقوم بواجبها في التعامل مع المخلفات الحربية والأجسام المشبوهة التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في محافظات قطاع غزة كافة”.
ولم يذكر بيان الشرطة توضيح للأجسام المشبوهة، إلا أن مصادر محلية أفادت بأن الجيش خلف أيضا أجساما مفخخة ومموهة على شكل ألعاب أو علب غذائية، ما يثير فضول الفلسطينيين خاصة الأطفال للعبث بها.
وطالبت الشرطة الفلسطينيين بـ”توخي الحذر والانتباه، في حال العثور على أي مخلفات أو أجسام غريبة بين الركام وأنقاض المباني المدمرة”، منبهة بخطورة “الاقتراب منها أو العبث بها”.
ووفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن قطاع غزة يضم 20 ألف قذيفة وقنبلة غير منفجرة، خلفها الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة، بما يشكل تهديدا على حياة المدنيين.
ومنذ سريان الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقعت عدة إصابات بانفجارات المخلفات العسكرية آخرها كان الجمعة، حيث أصيب توأم فلسطيني بجراح مختلفة جراء انفجار مخلفات الحرب فيهما.
ولم تصدر إحصائية عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة حول إجمالي ضحايا انفجار مخلفات الحرب، لكن المكتب الحكومي أكد في بيان الجمعة تكرار حوادث انفجار هذه الأجسام المشبوهة.
كما حذر في بيانه من الاقتراب من هذه الأجسام أو العبث فيها، مطالبا بإبلاغ الجهات المختصة عن أماكن تواجدها.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إبادة جماعية بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل، وأكثر من 170 ألف جريح.
شرطة غزة تُحذر”من مخلفات الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة” والأجسام المشبوهة
239
