د. إيمان بشير ابوكبدة
نقل وزير سابق عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده استعداده لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في مختلف المناطق اللبنانية، متسلحًا بتحالفات واسعة تقوم على الولاء للوطن قبل أي انتماء آخر، وبعيدًا عن أي أجندات خارجية.
وأوضح الوزير أن بري يسير وفق معادلة سياسية واضحة: “الانتخابات ستجري في موعدها المحدد ووفق القانون النافذ، وأي تعديل سيؤدي إلى تأجيلها”.
وأضاف أن رئيس المجلس يُدرك تمامًا أن الولايات المتحدة، وبعض الأطراف الدولية، إضافة إلى الرئيس جوزاف عون، يصرّون على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أيار 2026.
وأكد المصدر أن بري “لا يضيّع البوصلة، فمواجهته الحقيقية محصورة بالعدو الإسرائيلي، وليس مع أي مكوّن لبناني مهما بلغت حدة الخلافات”، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس يرى أن ملف السلاح يجب أن يُعالج بالحوار السياسي وتقديم الضمانات، لا عبر تنفيذ أجندات مفروضة من الخارج.
أما موقف “الثنائي” من هذا الملف، بحسب الوزير، فهو يقوم على الحفاظ على قدرة لبنان الردعية، وقبول فكرة تسليم السلاح للجيش اللبناني عندما تتوافر الظروف المناسبة، لا تلفه أو مصادرته.
وختم الوزير بالقول إن نتائج الانتخابات المقبلة في بيروت وطرابلس ستكون حاسمة في تحديد هوية رئيس الحكومة المقبل، مرجّحًا أن عودة نجيب ميقاتي إلى السرايا ستبقى مرهونة بقدرته على تشكيل كتلة نيابية حتى ولو كانت محدودة العدد.
