د. إيمان بشير ابوكبدة
احتلّ المغرب مكانة متقدمة بين أكبر مستوردي الشاي في العالم لعام 2024، حيث جاء في المركز السابع عالميًا، بواردات بلغت 252.1 مليون دولار، وفقًا لتقرير صادر عن موقع World’s Top Exports.
جاءت باكستان في صدارة القائمة بقيمة واردات بلغت 634.4 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة بـ 578.6 مليون دولار، ثم المملكة المتحدة بـ 377 مليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بـ 372 مليون دولار.
أما المراكز التالية فكانت من نصيب روسيا (350.9 مليون دولار)، السعودية (302.6 مليون دولار)، ثم المغرب، تليه ألمانيا (241.3 مليون دولار)، العراق (239.4 مليون دولار)، وأخيرًا مصر (210 ملايين دولار).
رمز الضيافة المغربية
لا يُعدّ الشاي المغربي مجرد مشروب يومي، بل يمثل أحد رموز الثقافة والهوية المغربية. فـ”أتاي”، كما يُعرف محليًا، هو عنصر أساسي في طقوس الضيافة، ويُقدَّم في كل المناسبات الاجتماعية والعائلية.
دخل الشاي إلى المغرب في القرن السابع عشر عبر التجار الأوروبيين، لكنه سرعان ما أصبح جزءًا من الحياة اليومية للمغاربة، وارتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الكرم والترحيب.
طريقة تحضير فريدة تنتشر عالميًا
تميّز المغاربة بطريقة خاصة في إعداد الشاي تقوم على خلط الشاي الأخضر بأوراق النعناع الطازجة، مع سكب المشروب من ارتفاع ليكوّن ما يُعرف بـ”تاج أتاي”، وهو رغوة خفيفة تعتبر علامة على الإتقان والضيافة.
وقد انتقلت هذه الطريقة المميزة إلى عدد من الدول، لتصبح إحدى الرموز الثقافية التي تعرّف بالمغرب عالميًا.
