د. إيمان بشير ابوكبدة
شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية، فجر الإثنين، سلسلة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
في بلدة عنبتا شرق طولكرم، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الأسير المحرر محمد ناجي صبحة عقب مداهمة منزله، وذلك بعد شهر واحد فقط من الإفراج عنه.
كما اقتحمت القوات مخيم بلاطة شرق نابلس، واعتقلت محمد حمد الله حشاش وأحمد حشاش بعد تفتيش عدد من المنازل.
وفي الخليل، اعتقلت القوات الشاب محمد يوسف صبارنة من بلدة بيت أمر، فيما اعتقلت شابًا آخر خلال مداهمة منطقة العروج في محافظة بيت لحم.
مواجهات عنيفة غرب رام الله
اندلعت مواجهات في بلدة شقبا غرب رام الله عقب اقتحام آليات عسكرية للبلدة وانتشار الجنود في شوارعها.
وقد رشق الشبان الآليات بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين رد جنود الاحتلال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
هجمات المستوطنين تتوسع في المغير
وفي سياق متصل، تعرضت قرية المغير شمال شرق رام الله لاعتداء جديد من قبل مستوطنين سرقوا معدات زراعية من منطقة السهل الشرقي.
وأوضح رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، أن الهجوم جاء امتدادًا لاعتداءات سابقة في منطقة “الخلايل”، والتي تتم دائمًا تحت حماية قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال القرية بعدة آليات عسكرية، وسط تحذيرات من تصاعد الهجمات الاستيطانية ضد السكان.
تقارير: حماية رسمية للمستوطنين
تشير تقارير ميدانية إلى أن تصاعد اعتداءات المستوطنين مرتبط بتوجيهات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للشرطة بتوفير الحماية لهم، الأمر الذي أدى إلى توسع الهجمات في مختلف مناطق الضفة.
ووفق ما أفاد به المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فقد سجل شهر أكتوبر الماضي وحده نحو 2350 اعتداء في محافظات الضفة، بينها 1584 اعتداء نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر.
