أماني إمام
بعد أسبوع حافل بالتوترات والجدل غير المسبوق الذي رافق فعاليات مسابقة ملكة جمال الكون 2025، نجحت المتسابقة المكسيكية فاطمة بوش في حسم اللقب وانتزاع التاج العالمي رغم الانتقادات والعقبات التي واجهتها. وقد اعتبر متابعون أن هذا الفوز لم يكن مجرد تتويج جمالي، بل رسالة قوة وتمكين وصمود.
أول تعليق بعد التتويج
ونشرت بوش عبر خاصية القصص في حسابها على إنستغرام رسالة شكر وامتنان، قالت فيها:
“ما قدّره الله لك لا يوقفه حسد، ولا يُجهضه قَدر، ولا يُغيّره حظ.”
كما شاركت متابعيها مقطع فيديو يوثق لحظات الاحتفال بالتاج والشريط الرسمي، معبّرة عن سعادتها الكبيرة والمسؤولية الجديدة التي تحملها.

دورة مثيرة للجدل
وشهدت نسخة هذا العام واحدة من أكثر النسخ درامية في تاريخ المسابقة، إذ اندلع خلاف علني خلال حفل توزيع الأوشحة في 4 نوفمبر بين بوش ومدير المسابقة نوات إيتساراجريسيل بعد وصفه لها بـ“الغبية” واتهامها بعدم دعم تايلاند.
أدى ذلك إلى انسحاب بوش من خلف الكواليس، ولاحقًا تضامن معها عدد من المتسابقات، من بينهن ملكة جمال الكون 2024 فيكتوريا كير تايلفيغ وملكة جمال العراق.
تدخّلت إدارة المسابقة سريعًا، فأقالت المدير، وقدّمت اعتذارًا رسميًا، وأعلنت اتخاذ إجراءات قانونية بحقه بسبب خرقه لمعايير الحياد. كما شهدت المسابقة انسحاب ثلاثة أعضاء من لجنة التحكيم، ما أثار تساؤلات واسعة حول الشفافية.
صمود رغم الإصابة
وعلى الرغم من التوترات والإصابة التي تعرّضت لها في قدمها إثر شظية زجاجية أثناء التدريبات، واصلت بوش مشاركتها حتى النهاية، لتُصبح رمزًا للقوة والإصرار في مواجهة التحديات الشخصية والمهنية.
لحظة التتويج
وفي اللحظات الأخيرة من الحفل، وقفت بوش إلى جانب المتسابقة التايلاندية برافينار سينغ وسط ترقب عالمي كبير، قبل إعلان فوزها بالتاج الجديد “Lumière de l’Infini” المرصّع بلؤلؤ بحر الجنوب الذهبي الفلبيني والماس.
وعند سؤالها عن أبرز التحديات التي تواجه النساء عام 2025، تحدثت بوش عن أهمية العناية بالصحة النفسية مستندة إلى تجربتها مع عُسر القراءة وفرط الحركة. كما أكدت أنها ستستثمر منصتها العالمية لنشر الأمل وإلهام الفتيات من خلال الأصالة والخدمة المجتمعية وتحويل التحديات إلى فرص.
