كتبت ـ مها سمير
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتخذ “ما يلزم” لحماية أمنها القومي في حال ظهرت تهديدات من سوريا، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وهو عائد من قمة مجموعة العشرين بجنوب أفريقيا.
وأكد أن أنقرة تدرك جيدًا التبعات الخطيرة لأية اضطرابات في سوريا، مشدّداً على أن الاستقرار هناك ليس خيارًا تركيًّا فقط، بل مصلحة استراتيجية.
أردوغان أشار إلى أن تركيا تدعم وحدة وسيادة الأراضي السورية، معتبرًا أن مصير سوريا يجب أن يقرّره السوريون بأنفسهم. وأضاف أن أنقرة تعرف تمامًا “الأثمان الباهظة” التي يمكن أن تدفعها في حال غياب الاستقرار في الجارة الجنوبية، وأنها لن تتوانى عن التصرف إذا لزم الأمر.
من جهة أخرى، شدد على رفض تركيا أي “أمر واقع” يهدد وحدة سوريا، مؤكّداً أن أنقرة تتابع بجدية التطورات، وأن موقفها واضح: لا تهاون مع أي تهديد يمس السلام الإقليمي.
هذه التصريحات تأتي وسط توتر متزايد في المشهد السوري الداخلي، خاصة مع تصاعد الحديث عن خطر التقسيم. وفق تقرير روبرتس ميداني حديث، هناك مناورات عسكرية وفصائل متنازعة على جانبي نهر الفرات، مما يضاعف من التحديات أمام استقرار البلاد.
كما أن أنقرة وضعت منذ وقت سابق مطالبًا واضحة أمام بعض الفصائل، وفق وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من بينها “أن لا تشكل سوريا تهديدًا لجيرانها” وضرورة “حماية وحدة الأراضي السورية”.
