كتب / عادل النمر
برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، وذلك بمسجد مصر الكبير، بحضور رفيع المستوى من كبار العلماء والقيادات الدينية والتنفيذية من داخل مصر وخارجها.
وشهد حفل الافتتاح حضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيد محمد جبران، وزير العمل، والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر، والأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، إضافة إلى ممثلي السفارات العربية والإسلامية، والسادة المحكّمين والمتسابقين، وقيادات وزارة الأوقاف، وأسرة القارئ الراحل الشيخ الشحات محمد أنور (رحمه الله).
وفي كلمته خلال الافتتاح، رحب وزير الأوقاف بالحضور الكريم، مؤكدًا اعتزاز الوزارة برعاية هذه المسابقة منذ عقود، مشيرًا إلى أنّ النسخة الحالية تنطلق تحت شعار: «نور وكتاب مبين»، وبرعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الوزير أن الدورة الحالية تحمل اسم القارئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور، أحد أعلام دولة التلاوة، الذي صدح صوته في مشارق الأرض ومغاربها، مشيرًا إلى حضور نجله القارئ الشيخ محمود الشحات أنور لافتتاح فعاليات المسابقة، وفاءً لوالده وتقديرًا لمسيرته القرآنية.
وبيّن الوزير أن الوزارة استعدت لإطلاق هذه النسخة على مدار عام كامل، حيث تجاوز عدد المشاركين سبعين دولة من مختلف قارات العالم، معربًا عن تقديره للدول التي أوفدت أبناءها للمشاركة في مصر، ومؤكدًا أن هذا الإقبال الدولي يعكس مكانة مصر وريادتها في خدمة كتاب الله تعالى.
كما رحّب الوزير بالسادة المحكّمين من الدول الشقيقة، متمنيًا لهم إقامة طيبة في مصر، مشيدًا في الوقت ذاته بأعضاء لجان التحكيم من علماء مصر وما يحملونه من إرث علمي راسخ في فنون التلاوة والقراءات.
وأشار إلى أن انعقاد المسابقة يأتي متزامنًا مع النجاح الكبير الذي حققه «برنامج دولة التلاوة»، رغم انطلاقه منذ أسابيع قليلة فقط، إذ وصل صداه إلى مختلف فئات المجتمع داخل مصر وخارجها، بما يفوق كل توقعات النجاح.
وأكد الوزير أن البرنامج يمثل رافدًا لخدمة القرآن الكريم داخل مصر، فيما تمثل المسابقة العالمية منبرًا لخدمة حفظته وحملته من مختلف أنحاء العالم.
وتلا الوزير أبياتًا شعرية في حمد الله وشكره على نعمه، جاء فيها:
إلهي لك الحمد الذي أنت أهلهُ
على نعمٍ ما كنتُ قطُّ لها أهلًا
متى أزددتُ تقصيرًا تزدني تفضّلًا
كأني بالتقصير أستوجبُ الفضلَا
واختتم الدكتور أسامة الأزهري كلمته بالتعبير عن عزمه مواصلة العمل في خدمة القضايا الدينية التي يحتاج الناس إلى سماع خطابها الرحمني النبوي الأخلاقي، رافعًا أسمى آيات الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذه المسابقة، متوجهًا بخالص التقدير لأبناء وزارة الأوقاف من قيادات وإداريين وأئمة وواعظات على جهودهم الكبيرة في الإعداد والتنظيم.
كما وجّه رسالة دعم وتحفيز لجميع العاملين بالوزارة في ربوع الوطن، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء في خدمة وطنهم، محمّلين بالنور والبناء وصناعة الحضارة، سائلًا الله أن يحفظ مصر عزيزة كريمة أبية.
