د. إيمان بشير ابوكبدة
يعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعة نادرة من تماثيل أوشابتي وأدواتها الخاصة بالملك بسوسنس الأول، والتي تشمل الفؤوس والمطارق والسلال، لتأدية المهام نيابة عن الملك في الحياة الأخرى وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.
وتتميز هذه الأدوات باحتوائها على خرطوش الملك الذي يحوي لقبه “أوزيريس الملك” أو “محبوب أوزيريس”، في إشارة إلى مكانته وسلطته الإلهية بعد الوفاة. وقد صممت هذه القطع لتمكين التماثيل من أداء المهام اليومية للمتوفى، كما جاء في كتاب الموتى، من حرث الحقول وملء القنوات بالمياه إلى حمل الرمال من الشرق إلى الغرب.
وتعود هذه المجموعة إلى الأسرة 21 في عهد الملك بسوسنس الأول (حوالي 1039–991 قبل الميلاد)، وعُثر عليها في تانيس / صان الحجر، المقبرة NRT III، الغرفة 1 أمام التابوت الحجري. كانت القطع مخزنة في الأصل في صندوقين خشبيين، مصنوعة من القش المصري، وتعد من القطع النادرة التي تعكس فن صناعة التماثيل ووظائفها في الحياة الأخرى.
تتيح هذه المعروضات للزوار فرصة التعرف على أسرار الحياة الدينية والعملية في مصر القديمة، وفهم الدور الذي كانت تلعبه تماثيل الأوشابتي في ضمان حياة متكاملة للملك بعد الوفاة وتحقيق رغباته في العالم الآخر.
