د.نادي شلقامي
في تصعيد دبلوماسي وأمني حاد، أكدت ألمانيا، الجمعة، مسؤولية روسيا المباشرة عن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية صيف عام 2024، بالإضافة إلى التدخل في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي خطوة احتجاجية رسمية، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية استدعاء السفير الروسي، في وقت تتزايد فيه التوترات بالنظر إلى دور ألمانيا كثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.
اتهمت برلين روسيا الجمعة بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024 والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي احتجاجا على ذلك.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي دوري: “يمكننا الآن أن نُنسب بوضوح الهجوم الإلكتروني الذي استهدف هيئة سلامة الطيران الألمانية في آب/أغسطس 2024 إلى مجموعة القرصنة +إيه بي تي 28+ المعروفة أيضا باسم +فانسي بير+”.
وتابع: “يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن روسيا، من خلال حملة +ستورم 1516+ سعت إلى التأثير على الانتخابات الفدرالية الأخيرة وزعزعتها”.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السفارة الروسية في برلين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن برلين “ستتخذ سلسلة من الإجراءات المضادة لمحاسبة روسيا على أعمالها، وذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين”.
وتابع أن برلين ستؤيد “فرض عقوبات فردية جديدة على الجهات الفاعلة في العمليات على المستوى الأوروبي”، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومات في أنحاء أوروبا في حالة تأهب إزاء تقارير عن تجسس روسي وعمليات مراقبة بطائرات مسيرة وأعمال تخريب، فضلا عن هجمات إلكترونية وحملات تضليل.
وألمانيا ثاني أكبر مُقدّم للمساعدات لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي على هذا البلد في شباط/فبراير 2022، واتهمت موسكو بشنّ “هجمات مركبة”، شملت تحليق طائرات مسيّرة بالقرب من مطارات أوروبية مختلفة خلال الأشهر الأخيرة.
برلين تطلق “اتهاماً رسمياً مباشراً” لموسكو بالضلوع في هجوم سيبراني استهدف الأمن الجوي والتدخل في العملية الانتخابية
362
