د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت رئيسة الوزراء التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، أن تونس تعتزم استضافة اجتماع ثلاثي يضم تونس والجزائر ومصر مطلع عام 2026، بهدف توحيد مواقف دول الجوار حيال التطورات الجارية في ليبيا وتعزيز التنسيق الإقليمي لدعم الحل السياسي.
وأكدت الزنزري تطلع بلادها إلى مشاركة جزائرية ومصرية فاعلة في هذا الاجتماع، مشددة على أن تونس تواصل دعمها الثابت للشعب الليبي، وأن الحوار السياسي بين الليبيين، برعاية الأمم المتحدة، يظل المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأبرزت رئيسة الحكومة أهمية التشاور والتنسيق المستمر بين قيادات دول الجوار حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معتبرة أن توحيد الرؤى بين هذه الدول يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار داخل ليبيا وفي محيطها الإقليمي.
كما رحبت بمخرجات الاجتماع الثلاثي الثاني حول ليبيا، الذي استضافته الجزائر في السادس من نوفمبر الماضي، واصفة إياه بمحطة مهمة لدعم الجهود الإقليمية الرامية إلى دفع العملية السياسية الشاملة برعاية أممية.
وشددت الزنزري على الدور المحوري لدول الجوار المباشر لليبيا في دعم الاستقرار الدائم، مؤكدة أن الآلية الوزارية الثلاثية بين تونس والجزائر ومصر تسعى إلى تهيئة الظروف لإجراء انتخابات ليبية شاملة والوصول إلى مؤسسات موحدة.
يُذكر أن الآلية الثلاثية أُطلقت عام 2017، وتوقفت في 2019، قبل أن يُعاد تفعيلها في مايو الماضي، حيث عُقد آخر اجتماع تشاوري لوزراء خارجية الدول الثلاث في الجزائر خلال نوفمبر المنصرم.
