أماني إمام
تحل اليوم، 13 ديسمبر، ذكرى وفاة الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية، والتي اشتهرت بجمال عينيها وأدوارها التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن.
وُلدت زبيدة ثروت في 14 يونيو 1940 بالإسكندرية لعائلة صارمة، كانت من أربع شقيقات، لوالد ضابط بحرية وأم من أصول شركسية. درست الحقوق بجامعة الإسكندرية، لكنها كانت تحلم منذ الصغر بالانخراط في عالم الفن، وهو الحلم الذي تحقق لاحقًا لتصبح واحدة من أبرز نجمات السينما في الستينيات والسبعينيات.
قدمت زبيدة ثروت أكثر من 35 فيلمًا سينمائيًا، من بينها «في بيتنا رجل»، «الملاك الصغير»، «الحب الضائع»، «أنا وزوجتي والسكرتيرة»، و«زمان يا حب»، ونجحت من خلال أعمالها في ترك بصمة قوية، ما أهلها للحصول على لقب فتاة أحلام الشباب.
على الصعيد الشخصي، عاشت زبيدة تجارب زواج صعبة، حيث تزوجت من المهندس رمزي إسماعيل، إلا أن الزواج لم يدم طويلاً، وانتهى بعد 189 يومًا فقط بسبب خلافات حول التعامل مع الشهرة وحياتها الفنية، وأكدت زبيدة أن تلك التجربة كانت درسًا قاسيًا أغلق بعده باب الارتباط نهائيًا.
وتعرضت زبيدة لموقف محرج أثناء مقابلة لاعب كرة القدم العالمي بيليه برفقة زوجها في الكويت، حيث شعر الجمهور بأن حياتها الخاصة تحولت إلى مادة دعائية، وهو ما ساهم في تأزم العلاقة الزوجية أكثر.
كرّست زبيدة وقتها بعد ذلك لأعمالها الفنية وتربية بناتها، ولم ترتبط مرة أخرى، حتى أصيبت في سنواتها الأخيرة بسرطان الرئة بسبب الإفراط في التدخين، وتوفيت في 13 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 76 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا وجمالًا لا يُنسى على الشاشة.
