د.نادي شلقامي
كشف استطلاع رأي حديث عن تصاعد ملحوظ في القلق المجتمعي داخل ألمانيا إزاء التأثيرات المتنامية لوسائل التواصل الاجتماعي على فئة المراهقين، في ظل تزايد النقاشات حول الصحة النفسية، وحماية النشء، وضبط المحتوى الرقمي. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد «إنسا» لصالح صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار، ميلاً واضحًا لدى الرأي العام نحو تبني إجراءات أكثر صرامة لتنظيم استخدام هذه المنصات بين صغار السن، حيث عبّر أكثر من نصف المشاركين عن تأييدهم فرض حظر على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا. وتعكس هذه النتائج اتجاهاً مجتمعياً متنامياً يطالب بتدخل تشريعي يوازن بين حرية الاستخدام الرقمي وضرورة حماية الأطفال والمراهقين من المخاطر المتزايدة للفضاء الإلكتروني.
ويأتي هذا الاستطلاع في الوقت الذي طبقت فيه أستراليا هذا الأسبوع قواعد جديدة تقيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للشباب؛ إذ لم يعد مسموحا للأطفال والمراهقين دون سن 16 عاما، اعتبارا من 10
ديسمبر الجاري، امتلاك حسابات على العديد من المنصات الرئيسية، بما في ذلك إنستجرام، وتيك توك، وسناب شات، وفيسبوك، ويوتيوب، وإكس، وريديت، وتويتش.
وتم تمرير التشريع المثير للجدل في أستراليا في نهاية عام 2024 وبدأ سريانه حاليا.
ولإجراء الاستطلاع، أجرى معهد أبحاث الرأي “إنسا” مقابلات مع عينة من 1003 أشخاص يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.
