أماني إمام
يعود الفنان أحمد الفيشاوي إلى القاهرة اليوم الأحد قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في عزاء والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، والمقرر إقامته غدًا، بعد أن حالت ظروف سفره دون حضوره مراسم الجنازة ووداعها الأخير.
وكان غياب أحمد الفيشاوي عن الجنازة قد ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه، خاصة في ظل ارتباطه القوي بوالدته، حيث حرص على التعبير عن حزنه بإرسال باقة ورد كبيرة تحمل صورة الراحلة إلى المسجد الذي أُقيمت فيه صلاة الجنازة، تعويضًا عن عدم وجوده.
وتولى شقيقه عمر الفيشاوي مسؤولية دفن والدته، ورافق الجثمان منذ لحظة تشييعه وحتى مثواه الأخير، وسط دعم ومساندة عدد من نجوم الوسط الفني الذين حرصوا على التواجد في هذا الظرف الإنساني الصعب.
وشُيعت جنازة الفنانة سمية الألفي عصر أمس السبت من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، بحضور محدود من الفنانين، من بينهم نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، وأعضاء مجلس النقابة منير مكرم وأيمن عزب وعفاف رشاد، إلى جانب عدد من الفنانين والإعلاميين أبرزهم محمود حميدة، شيرين، رامي رضوان، الكاتب محمد صلاح العزب، وفراس سعيد.
وأعلنت أسرة الراحلة أن العزاء سيُقام يوم الإثنين المقبل بمسجد عمر مكرم في وسط القاهرة، وسط توقعات بحضور واسع من نجوم الفن ومحبي الفنانة الراحلة، التي تركت بصمة واضحة في السينما والدراما المصرية.
وفي تصريحات سابقة، كشفت الفنانة عفاف رشاد، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة سمية الألفي، موضحة أنها تعرضت لأزمة صحية حادة يوم الخميس الماضي، نُقلت على إثرها إلى أحد مستشفيات المهندسين، حيث وُضعت على أجهزة التنفس قبل أن تفارق الحياة.
وتُعد سمية الألفي واحدة من أبرز نجمات جيلها، إذ وُلدت في 23 يوليو عام 1953 بمدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اجتماع، قبل أن تبدأ مشوارها الفني أواخر السبعينيات، وقدمت خلال مسيرتها أكثر من 100 عمل تنوعت بين السينما والمسرح والتليفزيون، وتميزت بقدرتها اللافتة على تقديم الأدوار المختلفة بمرونة وإتقان.
وعانت الراحلة خلال السنوات الأخيرة من مرض نادر من أنواع السرطان، خاضت على إثره رحلة علاج طويلة داخل مصر وخارجها، أظهرت خلالها قوة وصبرًا كبيرين، بدعم من أسرتها ومحبيها، إلى أن رحلت تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهورها.
