دارين محمود
جنيف – 21ديسمبر
حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن الجهود الدولية المبذولة لمكافحة المجاعة في قطاع غزة لا تزال “هشة للغاية”، مشيرًا إلى توقعات قاتمة تشير إلى أن أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضع سيعانون من سوء تغذية حاد بحلول منتصف أبريل 2026.
تقدم هش ومخاطر قائمة
في تدوينة له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، أوضح غيبريسوس أن التحسن النسبي الذي شهده القطاع عقب سريان وقف إطلاق النار (في أكتوبر 2025) مهدد بالانهيار. وأشار إلى أن التقديرات الحالية المبنية على تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC) تؤكد أن:
1.6 مليون شخص في غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
البنية التحتية المدمرة وانهيار سبل العيش تعيق وصول المساعدات بشكل مستدام.
تراجع إنتاج الغذاء المحلي والقيود المستمرة على العمليات الإنسانية تزيد من حدة الأزمة.
سيناريوهات كارثية
ونبه مدير منظمة الصحة العالمية إلى أنه في حال حدوث “أسوأ السيناريوهات” – والتي تشمل تجدد القتال أو توقف تدفق المساعدات – فإن قطاع غزة بأكمله قد يواجه خطر المجاعة الشاملة مجددًا بحلول ربيع 2026.
“السكان في غزة يعانون من دمار واسع، ونحو 50% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي، وتفتقر لأدنى الإمدادات الطبية الأساسية.” – تيدروس أدهانوم غيبريسوس
انهيار المنظومة الصحية
وفي سياق متصل، كشف غيبريسوس أن القيود المفروضة على دخول المعدات الطبية والإمدادات الحيوية تسببت في عجز كبير داخل المستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل “الموافقة العاجلة” على إدخال المساعدات الطبية لإنقاذ آلاف الأرواح وتوسيع نطاق الرعاية الصحية للفئات الأكثر ضعفًا.
تأتي هذه التحذيرات في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين ظروفًا قاسية مع دخول فصل الشتاء، وسط نقص حاد في وسائل التدفئة والإيواء، مما يجعل الأطفال والنساء الحوامل في مواجهة مباشرة مع خطر الموت جوعًا أو مرضًا.
