محمد غريب الشهاوي
حقق المنتخب المصري بداية إيجابية في مشواره، بعدما نجح في تحقيق الفوز على منتخب زيمبابوي، في مباراة شهدت أداءً منضبطًا وروحًا قتالية عالية من لاعبي الفراعنة، ليؤكد المنتخب حضوره القوي منذ أول اختبار.
وظهر المنتخب المصري بشكل منظم على مدار شوطي اللقاء، حيث فرض سيطرته على مجريات اللعب، ونجح في الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات بشكل متوازن، مع صلابة دفاعية حدّت من خطورة منتخب زيمبابوي. كما أظهر اللاعبون رغبة واضحة في حسم المباراة وعدم ترك أي فرصة للمفاجآت.
وجاء الفوز ليمنح الجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة، خاصة في ظل الاعتماد على مزيج من الخبرة والعناصر الشابة، التي قدمت أداءً واعدًا يعكس تطور المستوى الفني والانضباط التكتيكي للفريق.
هل المنتخب المصري قادر على الصعود من دور المجموعات؟
في ضوء هذا الأداء والانتصار الافتتاحي، تبدو فرص المنتخب المصري قوية للصعود من دور المجموعات، خاصة أن الفوز في المباراة الأولى يمنح الفريق أفضلية معنوية وحسابية في سباق التأهل. التاريخ والخبرة الإفريقية يصبان في صالح الفراعنة، إلى جانب امتلاك عناصر قادرة على حسم المباريات الكبرى.
ومع ذلك، يبقى التحدي الحقيقي في الحفاظ على نفس التركيز والالتزام التكتيكي أمام المنتخبات الأقوى، واستغلال الفرص بشكل أفضل، لتجنب أي حسابات معقدة في الجولات المقبلة. إذا واصل المنتخب بنفس الروح والانضباط، فإن الصعود يبدو قريبًا ومنطقيًا، بل ويفتح الباب أمام طموحات أكبر في الأدوار التالية.
الفراعنة بدأوا المشوار بثقة… والخطوة القادمة ستحدد ملامح الطريق نحو المنافسة الحقيقية على اللقب
