د. إيمان بشير ابوكبدة
تسعى روسيا لإقامة محطة طاقة على سطح القمر خلال العقد المقبل، في إطار جهودها لدعم برنامجها الفضائي القمري والمشروع البحثي المشترك مع الصين. وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق عالمي متزايد لاستكشاف القمر، القمر الطبيعي الوحيد للأرض.
منذ إنجاز رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين في عام 1961، كانت روسيا قوة رائدة في استكشاف الفضاء، لكنها شهدت تراجعًا أمام الولايات المتحدة والصين خلال العقود الأخيرة.
أوضحت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” أنها وقعت عقدًا مع شركة “لافوتشكين أسوسييشن” للفضاء لتطوير محطة الطاقة القمرية، التي تهدف إلى تزويد المركبات الجوالة والمرصد والبنية التحتية لمحطة الأبحاث القمرية الدولية الروسية الصينية بالطاقة.
وقالت الوكالة: “يمثل المشروع خطوة أساسية نحو إنشاء محطة قمرية علمية دائمة، والانتقال من مهمات مؤقتة إلى برنامج استكشاف قمري طويل الأمد”.
وأشارت “روسكوزموس” إلى أن المشروع يشارك فيه كل من شركة روساتوم النووية الحكومية ومعهد كورتشاتوف للأبحاث النووية، ما يعزز التوقعات بأن المحطة ستكون نووية.
وكانت روسيا قد تعرضت لانتكاسة في أغسطس 2023 عندما فشلت مهمة “لونا-25” غير المأهولة في الهبوط على سطح القمر. ومع ذلك، يواصل البرنامج الروسي الطموح خطواته نحو إنشاء بنية تحتية دائمة على القمر، بما في ذلك استكشاف كوكب الزهرة في المستقبل.
يبعد القمر عن الأرض نحو 384,400 كيلومتر، ويلعب دورًا مهمًا في استقرار محور الأرض، كما يسبب ظاهرة المد والجزر في محيطات العالم.
