دارين محمود
بورسعيد – 25ديسمبر
شهدت محافظة بورسعيد حادثة مأساوية تجردت من أي معاني الأمان، حيث فارق أحد كبار السن الحياة متأثراً بإصاباته البالغة بعد أن حاصرته مجموعة من الكلاب الضالة في أحد شوارع المدينة. الحادث وقع في ساعات الصباح الأولى، حين حاول الرجل المسن المرور للوصول إلى مقصده، ليفاجأ بقطيع من الكلاب الشرسة التي لم تتركه إلا جثة هامدة، وسط حالة من الصدمة والذهول بين الأهالي الذين حاولوا إنقاذه دون جدوى.
خطر متزايد يهدد أمن المواطن
لم تعد ظاهرة الكلاب الضالة مجرد مشهد عابر في الشوارع، بل تحولت إلى تهديد حقيقي ومباشر لحياة المواطنين. وتتلخص أوجه هذا الخطر في:
* الهجمات المباغتة: تزايدت بلاغات العقر في الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق.
* نقل الأمراض: خطر انتشار مرض “السعار” (الرعب الحقيقي) الذي لا يرحم.
* ترهيب الأطفال وكبار السن: فقدان القدرة على المشي في الشوارع الجانبية أو المتنزهات خوفاً من التعرض للهجوم.
دعوات لوقفة احتجاجية: “أرواحنا ليست رخيصة”
أمام صمت بعض الجهات المعنية وتراخيها في إيجاد حلول جذرية وعلمية (مثل التعقيم أو توفير ملاجئ)، تعالت أصوات الأهالي في بورسعيد بضرورة تنظيم وقفة احتجاجية سلمية.
تهدف هذه الوقفة إلى:
* إيصال صوت الاستغاثة للمسؤولين بضرورة التدخل الفوري وتطهير المناطق السكنية من القطعان الشرسة.
* المطالبة بتفعيل دور الطب البيطري وجمعيات الرفق بالحيوان بشكل أكثر فاعلية بعيداً عن الحلول المؤقتة.
* ضمان حق المواطن في السير في شارعه بأمان دون خوف على حياته أو حياة أطفاله.
“إن ما حدث لفقيد بورسعيد هو جرس إنذار لكل أب وأم وكل مسؤول. لا يمكننا الانتظار حتى نفقد ضحية أخرى لنبدأ بالتحرك.” – أحد شهود العيان.
إن الموازنة بين حقوق الحيوان وحق الإنسان في الحياة والأمان أصبحت ضرورة ملحة. وبينما ننعى الفقيد، نؤكد أن التحرك المجتمعي الواعي هو السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار هذه المأساة.
