كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تُعدّ الإنفلونزا من الأمراض الموسمية الشائعة التي تنتشر عبر الهواء والأسطح الملوثة. وبمجرد دخول الفيروس إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا، وتشمل: الحمى، القشعريرة، آلام العضلات، السعال، التهاب الحلق، وسيلان أو احتقان الأنف. وفي بعض الحالات، قد تتحول الإنفلونزا إلى مرض خطير، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.
أنواع الإنفلونزا
تنقسم فيروسات الإنفلونزا إلى أربعة أنواع رئيسية: A، B، C، D، إلا أن النوعين الأكثر انتشارًا وتأثيرًا على البشر هما A وB.
الإنفلونزا A
تظهر سنويًا وتكون وراء موجات واسعة من العدوى، وقد تسببت سابقًا في أوبئة كبيرة مثل الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وإنفلونزا الخنازير H1N1 عام 2009.
تُصنَّف سلالاتها وفق بروتينين مهمين على سطح الفيروس: الهيماغلوتينين (H) والنورامينيداز (N).
الإنفلونزا B
تصيب البشر كذلك خلال مواسم الإنفلونزا، لكنها أقل قدرة على التسبب في أوبئة عالمية. ومن أبرز سلالاتها:
B/Victoria وB/Yamagata.
الإنفلونزا C
تسبب عدوى خفيفة وقليلة الانتشار، ولذلك لا يُدرج هذا النوع ضمن اللقاح الموسمي.
الإنفلونزا D
تنتشر بشكل أساسي بين الحيوانات مثل الأبقار، ولا تسبب عدوى لدى البشر.
لقاح الإنفلونزا وحمايتك السنوية
نظرًا لتغير سلالات فيروس الإنفلونزا بشكل مستمر، يجري تحديث اللقاح كل عام ليتناسب مع السلالات الأكثر انتشارًا.
لقاح موسم 2025 – 2026 يشمل:
سلالتين من الإنفلونزا A: H1N1 وH3N2
سلالة واحدة من الإنفلونزا B: B/Victoria
تتراوح فعالية اللقاح السنوية ما بين 35% و55% لدى البالغين. ورغم اختلاف النسبة بين سنة وأخرى، يبقى اللقاح وسيلة الوقاية الأهم، إذ يقلل احتمالات الإصابة ويخفف شدة الأعراض عند حدوثها.
الغذاء… سلاح طبيعي لدعم المناعة ضد الإنفلونزا
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة الفيروسات، بما فيها فيروس الإنفلونزا. ومن أبرز الأطعمة الداعمة للمناعة:
فيتامين سي
يساعد في تقليل مدة وحدة الأعراض.
يوجد في:
البرتقال، الليمون، الكيوي
الفلفل الأحمر
الجوافة
الزنك
عنصر أساسي لدعم مناعة الجسم وتسريع الشفاء.
مصادره:
المكسرات
البقوليات
البيض
المحار
فيتامين د
يساعد في خفض معدل العدوى التنفسية.
مصادره:
التعرض للشمس
البيض
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين
الثوم والبصل
يمتلكان خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، ويساعدان في دعم الجهاز التنفسي.
العسل
يعمل كمضاد ميكروبي طبيعي، ويساهم في تهدئة السعال وتحسين المناعة.
الزنجبيل والكركم
لهما خصائص مضادة للالتهابات وتعزز قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات.
السوائل الدافئة
مثل الحساء، المرق، والشاي بالأعشاب، لتهدئة الحلق والحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية.
كيفية الوقاية من الإنفلونزا
أخذ لقاح الإنفلونزا سنويًا.
غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
استخدام المعقم الكحولي عند الحاجة.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
تجنب لمس الوجه قدر الإمكان.
تطهير الأسطح والأدوات المستخدمة يوميًا.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين، وتقليل المخالطة عند الإصابة.
