د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو لأسباب إنسانية. ويتوقع الكرملين من أوكرانيا الالتزام بوقف إطلاق النار، لكنه أكد استعداده للرد في حال انتهاكه.
وأضاف الكرملين أن “روسيا تعتقد أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردًا مناسبًا وفعالًا”.
يأتي هذا بعد أيام من نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، “أنا لست سعيدًا بالضربات الروسية على كييف. ليست ضرورية، وتوقيتها سيئ للغاية. فلاديمير، توقف! يموت 5000 جندي أسبوعيًا”.
ويأتي وقف إطلاق النار في يوم النصر في روسيا في التاسع من مايو، والذي يصادف نهاية الحرب العالمية الثانية.
تسعى موسكو لاستعادة تأييد ترامب بعد أن عبّر الرئيس الأمريكي عن “خيبة أمله الشديدة” لاستمرار روسيا في قصف المناطق المدنية في أوكرانيا. كما صرّح ترامب بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم مقابل اتفاق سلام مع روسيا.
هذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها روسيا وقف إطلاق النار. ففي أبريل 2025، أعلن بوتين هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الفصح، لم تدم سوى 30 ساعة، وهو ما شككت فيه أوكرانيا، نظرًا لاستمرار القتال وورود تقارير عن انتهاكات من كلا الجانبين.
ومع ذلك، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في شهر مايو مسبقًا، وهو أطول أمدًا.
قالت أوكرانيا إنه إذا كانت روسيا “تريد السلام حقًا”، فكان عليها إعلان وقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يومًا. علاوة على ذلك، صرّح البيت الأبيض أيضًا بأنه يرغب في رؤية وقف إطلاق نار دائم”.
