الأخبار العالمية

زلزال استخباراتي يهز إسرائيل: إيران تزعم الاستيلاء على وثائق نووية بالغة السرية من قلب تل أبيب!

كتبت ـ مها سمير

في تطور هو الأبرز على صعيد الحرب الاستخباراتية بين إيران وإسرائيل، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكن من تنفيذ “أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ الحديث ضد إسرائيل”، عبر الحصول على كم هائل من الوثائق والمعلومات شديدة السرية، تشمل ملفات نووية واستراتيجية من داخل منشآت إسرائيلية محصنة.

ووفقًا للتفاصيل التي كشفت عنها طهران، فإن العملية – التي جرى تنفيذها بسرية تامة منذ مدة غير معلنة – تضمنت نقل آلاف الوثائق المصنفة ضمن أعلى درجات السرية، بما يشمل خرائط ومعلومات عن مشاريع نووية ومنشآت عسكرية حساسة، إلى داخل الأراضي الإيرانية، حيث تم تخزينها في “مواقع آمنة وخاصة”، بحسب الرواية الرسمية.

وأشار المصدر الإيراني إلى أن الكم الكبير والتنوع المعقد للمواد التي حصل عليها الجهاز تطلب شهورًا من التحليل والفحص، لاحتوائه على صور، مستندات مكتوبة، ومقاطع مرئية من داخل منشآت أمنية وعلمية إسرائيلية.

وفي السياق ذاته، رجحت بعض التحليلات الإسرائيلية أن يكون وراء هذه العملية اعتقال شابين إسرائيليين من مدينة نيشر شمال البلاد، وهما روي مزراحي وإلموغ أتياس، بتهم تتعلق بأمن الدولة والتخابر مع جهات خارجية. ومع أن التحقيقات لا تزال جارية، فإن السلطات الإسرائيلية لم تصدر أي تعليق رسمي يربط بين اعتقال الشابين والعملية الإيرانية المثيرة.

وعلى الرغم من الصمت الرسمي الإسرائيلي المطبق حتى الآن، إلا أن أوساطًا استخباراتية وصفت الرواية الإيرانية – إن ثبتت صحتها – بأنها “تسونامي أمني قد يعيد تشكيل موازين الصراع في المنطقة”، خاصةً في ظل التصعيد المتواصل بين الطرفين على جبهات سيبرانية وأمنية منذ سنوات.

ويُذكر أن الحرب الخفية بين طهران وتل أبيب لم تعد تقتصر على ساحات الظل، بل أصبحت تُدار علنًا في كثير من الأحيان، بدءًا من الاغتيالات وعمليات الاختراق الإلكتروني، وصولًا إلى التجسس وتسريب معلومات مصيرية تمس الأمن القومي لكلا الطرفين.

ولا تزال الأنظار تترقب رد فعل رسمي من الجانب الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن الكشف الكامل عن فحوى الوثائق قد يُحدث ارتدادات أمنية غير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى