الأخبار العالمية

28 دولة أوروبية تكسر الصمت: رفض التهجير ودعوة لوقف فوري لحرب غزة.. والبرلمان العربي يعلّق

كتبت ـ مها سمير

أشاد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، بالبيان التاريخي الصادر عن 28 دولة أوروبية، والذي دعا إلى وقف فوري وكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض جميع أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، بما في ذلك ما يُعرف بمقترح “المدينة الإنسانية”.

واعتبر اليماحي أن هذا الموقف الدولي الجديد يُعد تطورًا نوعيًا يُعبر عن تنامي الوعي العالمي تجاه حجم الجرائم والانتهاكات المستمرة في غزة، والتي تشمل عمليات قتل جماعي ممنهجة، واستهداف مباشر للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن ما يحدث في غزة لم يعد أزمة إنسانية فحسب، بل يرتقي إلى مستوى جريمة إبادة جماعية موثّقة، وفقًا لما يُظهره الواقع والشهادات الميدانية، في ظل استخدام سلاح التجويع والعطش كأداة لإخضاع السكان، مما أسفر عن استشهاد المئات من المدنيين خلال أيام قليلة فقط.

ودعا اليماحي المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى ترجمة هذا البيان إلى خطوات عملية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية دون عوائق، مع وقف جميع أشكال الحصار.

كما شدد على ضرورة المساءلة القانونية، داعيًا إلى تحريك دعاوى قضائية عاجلة ضد قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبتهم على جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في القطاع.

وختم اليماحي تصريحه بالتأكيد على أن تحقيق العدالة يتطلب إنهاء الاحتلال بشكل كامل، والعمل على تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى