بقلم أحمد حسنى القاضى الأنصارى
ما أعظم يوم الجمعة، يومٌ يفيض بالبركة والسكينة، يومٌ تُنادى فيه الأرواح إلى الصفاء والطمأنينة.
تشرق شمس هذا اليوم، فتبدأ القلوب في الاستعداد، وتخفق الأرواح شوقًا إلى بيت الله، حيث الطمأنينة والخشوع.
في صباح الجمعة الموافق 25 يوليو 2025، ترى الشوارع تمتلئ بالمصلين، والعيون تلمع بالأمل، وكأنها تعرف أنها على موعد مع لحظة نورٍ وراحة لا تُضاهى.
العطر يفوح من الأجساد، والثياب البيضاء تتلألأ، والخُطا تتوجه نحو المساجد كأنها جموع من نور.
وقد أمرنا الله تعالى في كتابه الكريم فقال:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: 9]
الجمعة ليست مجرد صلاة، بل لقاءٌ إيماني، تتنزل فيه السكينة، ويُسمع فيه القرآن والخطبة، ويُجاب فيه الدعاء بإذن الله.
النفوس تتطهّر، والقلوب تتقرّب، والدنيا بأكملها تهدأ قليلًا لتمنح الإنسان لحظة راحة روحية هو بأمسّ الحاجة إليها.
كم هي عظيمة تلك اللحظات التي تسبق دخول المسجد، حين يُسبغ المؤمن وضوءه ويقول: “اللهم اجعلني من عبادك المفلحين”.
اللهم اجعل لنا في هذا اليوم المبارك نورًا في قلوبنا، وسكينة في نفوسنا، وفرجًا لكل مهموم.
اجعل الجمعة بوابتنا نحو الإيمان الحقيقي، والعمل الصالح، وحسن الختام.
