كتبت ـ مها سمير
أعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن أربع غارات جوية متتالية اليوم على مواقع في العاصمة السورية دمشق.
ووفقاً للقناة، فإن الضربات جاءت في إطار “نقل رسائل مباشرة”، تؤكد على ما وصفته بـ”ضرورة حماية الطائفة الدرزية”.
ورغم التزام وزارة الدفاع الإسرائيلية الصمت الرسمي، إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية تحدثت عن أن الضربات استهدفت مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بتحركات إيرانية ونشاطات لحزب الله، ضمن ما تسميه إسرائيل “خطوط التهديد الممتدة من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق”.
وأشارت المصادر إلى أن التصعيد جاء بعد تقارير عن تهديدات موجهة للطائفة الدرزية في مناطق التماس، لا سيما في منطقة جبل الشيخ ومحيط السويداء. وتُعد الطائفة الدرزية جزءاً حساساً من التركيبة الاجتماعية في الجولان السوري المحتل، وهو ما يفسّر الاهتمام الإسرائيلي المتزايد بتحركات الجهات المعادية في هذه الجغرافيا المعقدة.
في المقابل، لم تصدر بعد أي بيانات رسمية من الحكومة السورية أو وسائل إعلامها، بينما أفادت مصادر محلية في دمشق عن سماع دوي انفجارات قوية فجر اليوم، مع تحليق كثيف للطائرات الإسرائيلية فوق سماء العاصمة.
وتأتي هذه الغارات بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل ومحور إيران – سوريا – حزب الله، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة قد تمتد إلى الجبهات الشمالية لإسرائيل.
