دينيمقالات

كانوا ينادون الأزهر ليتدخل فلما تدخل غضبوا ! 

د. فرج العادلي

لا شك أنه يوجد جدلٌ كبير بسبب بعض المتصدرين في الإعلام رجالا ونساءً، وكم عانا المجتمع من الفتاوى الشاذة أو الصادمة للأعراف الحالية، أو التي كانت في زمنٍ وانطوت معه، ثم يخرجونها للحياة بعد أن ماتت وقبرت مع واقعها لمآرب لا يعلمها إلا الله ثم القائمون على المواقع التي لا همّ لها سوى المشاهدات، وكم تداولت هذه الفتاوى في صورة منشتات وعناوين عريضة صادمة، وكم أساء للدين وللعلم الشرعي وللعلماء بعضُ المتصدرين الذين يتكلمون بطريقة لا تليق بمقام الفتوى، ولا بمقام المفتين، ومحاورة النساء على الهوء بطريقة صادمة وفجة، وكذلك الذين يخرجون علينا بأحاديث مكذوبة، وقصص وهمية وأشياء غريبة

ولذلك فإنني أعتقد أن هذا القانون سيحد من هذا كله، وسيعيد للفتوى هيبتها، ثم ستبتعد كثيرا عن الإعلام وفرقعاته وشهوة المشاهدات واللايكات والمشاركات،( إن صحت التعبيرات) وتعود موضوعية كما كانت، بل وسنبتعد عن السخرية التي تطال حتى النصوص المقدسة أحيانا بسبب بعض المتكلمين، وسيستريح المجتمع من فتاوى المتشددين كذلك.

كنت أسمع أناسا ينادون أين الأزهر ليتدخل( بسبب بعض الفتوى فلما تدخل الأزهر غضبوا !!)

وأظن أنه من اليوم لو خالف أحد هذا القانون فقد خالف إجماع الأمة في هذه الديار، لأنه اجتمع فيه الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ووزارة الأوقاف المصرية، وهذه المؤسسات العريقة هي المنوط بها أمر الدين والدعوة، وكيف لا يكون إجماعًا وقد اجتمع معهم أهل الحل والعقد من مجلس النواب.

حفظ الله الدين والقائمين عليه، وبلادنا، وسائر بلاد العرب والمسلمين، آمين.

ووفق الله من سيقع على على عاتقهم هذه المهمة المهمة الشاقة (وهم لها أهل قطعا)، والله أسأل أن يعينهم ويوفقهم ويلهمهم الصواب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى