رفض الهدنة يشعل الغضب داخل إسرائيل

كتب / عادل النمر
في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، تتصاعد حدة الخلافات داخل إسرائيل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات واسعة بسبب رفضه لمقترحات وقف إطلاق النار، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو يسعى إلى مواصلة العمليات العسكرية في غزة، ويتعمّد عرقلة التوصل إلى اتفاق تهدئة، رغم المبادرة الأمريكية التي تقترح وقفًا لإطلاق النار شبيهًا بالهدنة المطبّقة على الجبهة اللبنانية.
اتهامات نتنياهو المتكررة لحركة حماس بعدم الجدية في التفاوض، لم تجد صدى لدى كثير من الإسرائيليين، الذين يرون أن هذه الاتهامات تهدف إلى تبرير استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح لإنهائها.
عائلات المحتجزين في غزة أبدت استياءها من قرار رئيس الوزراء بتعيين رئيس جديد لجهاز “الشاباك”، معتبرين أن القرار يعارض جهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى، ويزيد من معاناتهم.
من جانبها، وصفت المدعية العامة، غالي بهاراف-ميارا، هذا القرار بأنه “معيب”، محذرة من أنه قد يؤدي إلى حرب أهلية تهدد السلم الداخلي. واعتبر مراقبون أن القرار يمثّل تصعيدًا جديدًا في الصراع بين الحكومة والجهاز القضائي.
وفي الكنيست، صرّح النائب أميت هاليفي بأن الحكومة “ضلّلت المواطنين بشأن إنجازاتها”، في إشارة إلى ما وصفه بتدهور الأداء السياسي والأمني للحكومة الحالية.
وهكذا، لا تبدو جبهة غزة هي الوحيدة المشتعلة، إذ باتت إسرائيل تواجه تصدعات داخلية تهدد استقرار مؤسساتها السياسية والقضائية، وتزيد من حدة الانقسام المجتمعي في وقت بالغ الحساسية.