د. إيمان بشير ابوكبدة
أعلنت قوات الحكومة السورية اليوم أنها ستدخل مدينة السويداء، وهي مدينة ذات أغلبية درزية في جنوب سوريا والتي كانت تحت سيطرة مقاتلين دروز حتى الآن، وفرضت حظر تجوال فيها.
وأعلن زعماء روحيون دروز في بيان موافقتهم على دخول القوات الحكومية ودعوا الفصائل الدرزية إلى “عدم المقاومة” وإلقاء السلاح.
ويأتي قرار الحكومة المركزية بعد يومين من الاشتباكات التي اندلعت في البداية بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية في المنطقة وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص.
أعلن مدير الأمن الداخلي في محافظة السويداء اللواء أحمد دالاتي في بيان أن “قوات من وزارتي الداخلية والدفاع ستبدأ بدخول مركز مدينة السويداء”.
وتدخلت القوات الحكومية في القتال، قائلة إنها تريد الفصل بين المتحاربين، لكنها سيطرت على عدة بلدات درزية حول السويداء، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلنت إسرائيل التي تدخلت في سوريا في الأشهر الأخيرة بحجة حماية الدروز، الاثنين أنها هاجمت عدة دبابات للقوات الحكومية في تلك المنطقة، وأضافت أنها لن تسمح بوجود عسكري لها في جنوب سوريا.
ويوضح تجدد العنف الطائفي التحديات التي تواجهها حكومة أحمد الشرع المؤقتة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر في بلد مزقته نحو 14 عاما من الحرب الأهلية.
