كتبت ـ مها سمير
في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن ما يجري من “قتل وحشي للمدنيين” في قطاع غزة، وارتكاب ما وصفه بـ “العقاب الجماعي” الذي يقتل الأطفال، لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبريره.
وقال لافروف إن “العالم اليوم يشهد محاولات لدفن قرار الأمم المتحدة الخاص بإقامة دولة فلسطين، من خلال ما يشبه انقلابًا”.
وأضاف أن بعض الدول الغربية أُعلِن عنها مؤخرًا اعترافها بفلسطين، رغم أنها كانت قد أبدت نيتها مسبقًا، مما يثير تساؤلات حول توقيت هذا الاعتراف.
وتابع: “لماذا تأخّروا؟ يبدو أنهم ربطوا اعترافهم بمدى الانهيار الذي قد تصل إليه حقيقة وجود دولة يمكن الاعتراف بها”. وأكد أن الوضع الراهن يتطلب “إجراءات عاجلة لتفادي سيناريوهات قاتمة”.
وختم لافروف:
“لا مبرر لقتل المدنيين، ولا مبرر للإرهاب، ولا مبرر لأي عقاب جماعي على سكان فلسطين، حيث يموت الأطفال وسط القصف والجوع. تُدمَّر المستشفيات والمدارس، وتُشرَد مئات الآلاف بلا مأوى.”
“كما لا يوجد مبرر لضم الضفة الغربية، وهناك محاولات مستمرة لانتهاك قرارات الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطين.”
في السابق، وصف لافروف الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها “عقاب جماعي للسكان المدنيين” غير مقبول.
من جهتها، منظمات حقوق الإنسان والقانون الدولي غالبًا ما تشير إلى أن “العقاب الجماعي” — مثل حرمان السكان من الماء أو الغذاء أو منع وصول المساعدات — يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
الأمين العام للأمم المتحدة وشبكات الإغاثة الدولية قد دعت مرارًا إلى إنهاء العمليات العسكرية في غزة ورفع الحصار عن المدنيين باعتبارها “عقابًا جماعيًا قاسٍ”.
