كتب / عادل النمر
استشهد المصور الفلسطيني يحيى برزق مساء الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، ليرتقي شهيدًا وهو يؤدي رسالته الإنسانية في نقل الصورة وتوثيق الحقيقة.
وأكدت الطواقم الطبية أن القصف أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم برزق الذي فارق الحياة متأثرًا بإصاباته المباشرة. وقد خيّم الحزن على الأوساط الإعلامية والفنية بعد رحيله، خاصة أنه كان معروفًا بأعماله الإبداعية في التصوير، ولا سيما تصوير الأطفال حديثي الولادة، ما أكسبه محبةً وتقديرًا واسعًا في المجتمع الفلسطيني.
ونعت المؤسسات الإعلامية الفلسطينية الشهيد، مشددة على أن استهداف الصحفيين والمصورين يُعد جريمة حرب ومحاولة لإسكات الصوت الحر، فيما يبقى برزق شاهدًا حيًّا بعدسته على معاناة غزة وصمود أهلها.
برحيل يحيى برزق، يخسر المشهد الإعلامي الفلسطيني أحد فرسان الكاميرا، لكن صوره وذكراه ستظل خالدة في قلوب محبيه وزملائه، لتروي للأجيال القادمة قصة شاب حمل كاميرته ليقاوم بها حتى اللحظة الأخيرة.
