د.نادي شلقامي
لم تكن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة هي “الورقة الرابحة” التي يترقبها الجميع؛ فبالرغم من بعض الترحيب الإسرائيلي المبدئي، إلا أن التفاؤل لم يلبث أن اصطدم بحائط التخوّف. الدعوات التحذيرية تتعالى داخل الأوساط الإسرائيلية، مُشكّكةً في قدرة هذه الخطة على إنجاز النصر الحاسم، بل إن السيناريو الأسوأ يلوح في الأفق: الخشية من أن تحوّل الخطة الحرب القائمة إلى مجرّد هدنة مؤقتة تُفضي حتمًا إلى “جولة عسكرية” قادمة، طالما لم يتم القضاء على حركة حماس بشكل نهائي.
وذكر عومر دوستري، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء، وخبير في الاستراتيجية العسكرية والأمن القومي، أن ‘خطة ترامب، المكونة من 21 نقطة، تتناقض بشكل شبه كامل مع مبادئ إنهاء الحرب، وأهدافها التي حددتها الحكومة، باستثناء إعادة الرهائن، وهو هدف حيوي بحدّ ذاته، لكنه ليس سوى واحد من ثلاثة أهداف للحرب’.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، أنه ‘إذا نُفِّذت الخطة، ستكون إسرائيل في الواقع مستعدّة لإنهاء الحملة كـ’جولة’ أخرى، مع بقاء حماس في غزة، وعدم وجود ضمانات لنزع سلاحها، وانسحاب الجيش من معظم القطاع، وموافقة على إمكانية عودة السلطة الفلسطينية لإدارته’.
