د. إيمان بشير ابوكبدة
شهدت الأوساط الكروية صدمة وغضباً في نادي ريال مدريد بعد مشاركة نجمه وقائد المنتخب الفرنسي، كيليان مبابي، في مباراة فرنسا وأذربيجان ضمن تصفيات كأس العالم 2026، رغم معاناته من إصابة سابقة في الكاحل الأيمن وتحذيرات النادي الملكي.
فوجئ ريال مدريد، الذي كان قد أعلن عن مشكلة في كاحل مبابي قبل انضمامه للمعسكر، بمشاركة اللاعب طوال الدقائق تقريباً في اللقاء الذي انتهى بفوز فرنسا (3-0)، حيث سجل هدفاً وصنع آخر. وتفاقمت المشكلة بعد خروجه في الدقيقة 82 إثر تجدّد الإصابة.
وأفادت صحيفة “ماركا” بأن مبابي، الذي “بالكاد تدرّب خلال الأسبوع”، اضطر للانسحاب من معسكر الديوك والعودة إلى مدريد السبت، بسبب “الإصابة ذاتها” التي عانى منها عند الانضمام، مشيرة إلى أن حالته الآن “أكثر سوءاً، إذ يعاني من ألم أكبر ممّا كان عليه” عند مغادرة النادي الإسباني.
وأشارت الصحيفة إلى أن غياب التنسيق أو “الاتفاق” بين النادي والمنتخب بشأن عدد دقائق لعب مبابي كان واضحاً، خاصةً بعد أن أصدر ريال مدريد بياناً يوضح فيه مشكلة الكاحل.
ويشابه وضع مبابي حالة زميله الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو، الذي غادر هو الآخر معسكر منتخب بلاده مبكراً، بعد أن كان ريال مدريد قد أبلغ عن مشكلات بدنية لكلا اللاعبين قبل التحاقهما بمنتخبيهما.
ويعود مبابي وماستانتونو الآن إلى العاصمة الإسبانية للخضوع لتقييم طبي دقيق لتحديد مدى خطورة إصابتهما، وسط قلق كبير يحيط بالنادي قبل أسابيع قليلة من مواجهة “الكلاسيكو” المرتقبة ضد برشلونة في الدوري الإسباني.
