د.نادي شلقامي
خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، أوضح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن واشنطن لم تحدد بعد جدولاً زمنياً إلزامياً لنزع سلاح الحركة، إلا أنه أطلق تهديداً واضحاً حين قال: “إن لم تتخل حماس عن السلاح فستحدث أمور سيئة للغاية”، في إشارة إلى أن غياب المهلة لا يعني غياب العواقب الحاسمة.
وأعاد التحذير للحركة الفلسطينية، قائلاً “إن لم تتعاون حماس فسوف يُقضى عليها”.
وأوضح أن تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة “يسير على نحو أفضل من المتوقع”، وأشاد بتعاون إسرائيل.
وأدلى دي فانس بهذه التصريحات في مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات، جنوبي إسرائيل، حيث نُشرت قوات أمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأضاف: “سيتعين على إسرائيل الاتفاق على نوع القوات التي ستكون على الأرض في إطار خطة ترامب بشأن غزة:، ويمكن لتركيا أن تقوم بدور بناء”.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي على عدم نشر قوات أمريكية على الأرض في غزة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن الدول الحليفة في الشرق الأوسط مستعدة لإرسال قوات إلى غزة، بناءً على طلبه، لمواجهة حماس إذا لم تكفّ الحركة عن انتهاكاتها المزعومة لخطته للسلام.
في الوقت نفسه، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها ستسلم جثتي رهينتين يوم الثلاثاء في غزة الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش)، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الحركة مع إسرائيل.
وتأتي تصريحات ترامب بعد يوم من تحذيره من “القضاء” على حماس إذا لم تفِ الحركة بتوقعات الاتفاق، الذي أثمر عن وقف إطلاق نار هشّ للحرب التي استمرت عامين مع إسرائيل.
ونشر ترامب على منصته “تروث سوشيال” قائلاً: “أبلغني العديد من حلفائنا العظماء في الشرق الأوسط، والمناطق المحيطة به، أنهم سيرحبون بفرصة، بناءً على طلبي، لدخول غزة بقوة عسكرية كبيرة و”تقويم حماس” إذا استمرت حماس في تصرفاتها السيئة”.
جاء هذا المنشور في الوقت الذي زار فيه نائب الرئيس الأمريكي إسرائيل، مع وجود المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، سعياً لدعم خطة السلام بعد أن أثارت أعمال العنف التي اندلعت في غزة نهاية الأسبوع مخاوف من انهيار الهدنة بسرعة.
كما وصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل في زيارة مفاجئة، حيث التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس لبحث مراحل تنفيذ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسلام، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحماس. كما التقى رشاد برئيس جهاز الشاباك الجديد دافيد زيني وعدداً من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.
وأكّدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية رسمياً اللقاء بين الجانبين المصري والإسرائيلي، مشيرة في بيانها إلى أنهما “ناقشا سبل دفع خطة الرئيس ترامب قدماً، والعلاقات الإسرائيلية المصرية، وتعزيز مسيرة السلام بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.”
وكانت هيئة البث الاسرائيلية قد ذكرت الليلة الماضية أن الوجهة الأولى لفانس بعد وصوله إلى مطار بن غوريون، كانت القيادة المشتركة الإسرائيلية – الأمريكية في كريات غات، التي أُنشئت مؤخراً لمتابعة تنفيذ بنود وقف إطلاق النار ضمن خطة ترامب.
وأفادت الهيئة بأن دي فانس، كان يعتزم زيارة قطاع غزة خلال زيارته التي تستمر حتى الخميس، لكنْ تَقرر فيما بعد أنه سيطلع على ما يحدث في القطاع عن بُعد، من خلال شاشات خاصة، وذلك لأسباب أمنية.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين في إدارة ترامب أعربوا عن قلقهم من احتمال أن يتراجع نتنياهو عن الاتفاق مع حماس ويستأنف العمليات العسكرية في غزة.
وأضافت الصحيفة أن فانس وويتكوف وكوشنر يسعون خلال زيارتهم الحالية إلى منع تجدد الحرب وضمان التزام إسرائيل بالاتفاق الذي يشكل حجر الأساس في الخطة الأمريكية الجديدة لتسوية النزاع.
وفي القاهرة، يجتمع وفد من حركة حماس، برئاسة خليل الحية، مع مسؤولِين مصريين لبحث الحوار الفلسطيني – الفلسطيني الذي تعتزم مصر استضافته قريباً، بهدف مناقشة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وفقاً لمصادر مصرية وفلسطينية تحدثت إلى بي بي سي.
.
