بقلم: أحمد رشدي
أطفأتَ قلبي، ومضيتَ عن طريقي بانكسار
على غيرِ هُدىً أجوبُ طُرُقاتِ النهار
تسري الأرضُ تحتَ قدميَّ صامتةً
ولا أدري إلى أينَ المسار
كم كنتُ في دنياك بقايا حلمٍ… واحتضار
كم كنتُ أشعرُ بينَ يديك
أنَّ قلبي وأحلامي في حصار
كم كنتُ أسألُ الليالي:
كيف تمضي في سكونٍ بينَ لَوعةِ الانتظار؟
كم تمنّيتُ ابتسامةَ قلبٍ
أو همسةَ حُبٍّ… أو حوار
كم تمنّيتُ في غسقِ الليالي
كلماتِ شوقٍ، ولمحاتِ عشقٍ، وبقايا… اعتذار
… بقايا
لكن مضيتَ كأنَّ شيئًا لم يكن
ومضى الحنينُ… ولم يَعُد
وتركتَ خلفكَ في فؤادي ألفَ نار
تركتَ ظلكَ في الطُّرُق
وصدى خُطاكَ على الجدار
وتركتَ في صدري حنينًا
لا يُداويهِ ألفُ اعتذار
يا مَن سكنتَ العمرَ يومًا
وذقتُ في حبِّك طَعمَ المرار
أمضيتُ العمرَ كلَّهُ
أبحثُ عن ضوءِ النهار
ألومُ نفسي، وأمتنعُ
أن أغرقَ في ظلماتِ الانحدار
بقايا…
الآنَ، وقد أصبحَ القلبُ على شفا الانهيار
اعذريني… يا عذابي
فما وجدتُ منكِ سوى الألم
الذي منه القلب .. استجار
اعذريني…
يا مَن سكنتِ العمرَ يومًا
اعذريني… فقد قرّرتُ منكِ الفرار
