كتبت أمال فريد
الروح هي الجانب الروحي للإنسان، وجوهر شخصيته،
فهي القدرة المحركة لوجوده.
ويعتقد بعض الناس أن الروح والجسد كيانان متصلان،
ويرى البعض أن الروح والجسد كيانان منفصلان.
فالجسد هو الجزء الظاهري الخارجي للإنسان،
إذ إنه الجانب الملموس منه،
أما الروح وجاذبيتها وجمالها فلا تُشترى،
فهي منحة الله لمن يستحقها.
فلا ينطفئ بريق الروح من قلبٍ مليء بالنقاء،
فنرى دائمًا جميل الروح جاذبيته طاغية،
يعشق الفرح والمرح، ويعيش بإطلالة فاتنة في كل وقت،
ويستمتع بجمال الحياة.
فجميل الروح هو الشخص السوي فكريًا ونفسيًا وجسديًا،
ولا جمال يفوق جمال الروح،
إذ هو الجمال الذي لا يقضي عليه الزمن،
فالزمن يقضي على جمال الشكل،
لأنه ما هو إلا قشرة وغلاف،
بعكس جمال الروح الذي يبرز كل الجمال بوضوح.
فدائمًا نرى من يحبون المظاهر الكاذبة الخادعة،
الذين لا ينظرون إلى الجمال الخفي: جمال الروح.
ونرى جميل الروح لا ينجذب إلا لأرواحٍ تشبهه في نقائها.
وفي النهاية، نجد أن الجمال ليس جمال الشكل،
بل جمال الروح والخلق،
فلا تنخدعوا بالمظاهر،
لأن الجمال ليس شيئًا نراه فقط،
بل هو روح جميلة، وفكر جميل، وأخلاق جميلة.
فلا تندفع بمشاعرك حتى لا تدفع الثمن غاليًا.
