د/حمدان محمد
أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدًا لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، لكنه لن ينجح في كسب أي حق شرعي فيه. وأضاف أن الممارسات العدوانية بحق المقدسات الإسلامية لن تؤدي إلا إلى تعزيز تمسك الفلسطينيين بمقدساتهم، وزيادة إصرارهم على الدفاع عن المسجد الأقصى بكل الوسائل المشروعة.
وأوضح الشيخ صبري أن الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، بما في ذلك الاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، تأتي ضمن مخطط تهويدي يسعى إلى تغيير معالم المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. لكنه شدد على أن هذه المحاولات لن تفلح، مؤكدًا أن الأقصى جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية، وأن الدفاع عنه واجب ديني ووطني.
ودعا خطيب الأقصى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس، مشيرًا إلى أن صمت العالم أمام هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه. كما طالب الأمة الإسلامية والعربية بموقف موحد وفاعل لدعم صمود الفلسطينيين الذين يقدمون التضحيات الجسام للحفاظ على مقدساتهم.
وختم الشيخ صبري تصريحه بالقول: “على الاحتلال أن يدرك أن الأقصى ليس مجرد مسجد، بل عقيدة راسخة في قلوب المسلمين، ومحاولاته لطمس هويته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المقاومة والتشبث بالحق الشرعي والتاريخي فيه”.
