د.نادي شلقامي
بعد جهد بطولي وتحدٍ كبير للوقت والظروف، اختتمت فرق الإنقاذ السورية فجر اليوم السبت فصلاً جديدًا من قصص الأمل، حيث تمكنت بنجاح من انتشال الطفلة شذى البالغة من العمر ثلاث سنوات من بئر جاف في قرية صريع بريف إدلب. استغرقت عملية الإنقاذ الماراثونية 11 ساعة متواصلة لإنهاء محنة الطفلة التي سقطت في عمق 10 أمتار.
وقالت وزارة الدفاع المدني السوري في بيان لها إن العمليات بدأت فور تلقي البلاغ حوالي الساعة 6:30 صباح أمس الجمعة، حيث تم التواصل مع الطفلة وضخ الأوكسجين وتزويدها بالماء والغذاء.
وواجهت الفرق عقبة كبيرة تتمثل في صخرة سقطت وعلقت على عمق 7 أمتار، مما منع الوصول المباشر إلى الطفلة من فوهة البئر. لذلك تم إنشاء حفرة جانبية موازية باستخدام معدات ثقيلة وإضافية بسبب طبيعة الأرض الصخرية، بدعم من فرق متخصصة مزودة بمعدات حفر متقدمة. وقامت الفرق بتثبيت الصخرة وإدخال قميص حديدي لتأمين البئر من أي انهيار.
وبعد حفر الحفرة الجانبية حتى عمق 9 أمتار، تم الحفر أفقيا نحو جدار البئر، حيث فقد التواصل مع الطفلة حوالي الساعة 11:30 مساء قبل استعادته في الساعة 2:45 فجرا. وتم فتح ثغرة في جدار البئر، ليدخل منها الشاب فراس بظان وينقذ الطفلة في الساعة 5:20 فجرا.
وأجرى الفريق الطبي في الموقع فحوصات أولية للطفلة ولم يلاحظ أي أعراض كسور، ثم نقلت فورا عبر الإسعاف الجاهز في الموقع إلى المشفى الجامعي في مدينة إدلب لإكمال الفحوصات والتأكد من سلامتها.
