داربن محمود
أثينا – 29 ديسمبر
أعلنت قوات خفر السواحل اليونانية، اليوم، عن نجاح عملية إنقاذ جديدة لمركب كان يحمل عشرات المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل اليونانية، في واقعة سلطت الضوء مجدداً على مخاطر “رحلات الموت” عبر البحر المتوسط. وأسفرت العملية عن توقيف شخص يحمل الجنسية المصرية، يُشتبه في كونه المسؤول عن عملية التهريب.
تفاصيل عملية الإنقاذ
وفقاً للبيان الصادر عن السلطات البحرية، تلقت غرف العمليات إشارة استغاثة من مركب متهالك كان يواجه صعوبات في الإبحار نتيجة الظروف الجوية السيئة والحمولة الزائدة. وتحركت زوارق الدورية إلى الموقع فوراً، حيث تم إجلاء جميع من كانوا على متن المركب ونقلهم إلى أقرب نقطة برية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
اعترافات الناجين: “200 ألف جنيه ثمناً للوهم”
في شهادات صادمة، كشف الناجون عن تفاصيل المبالغ المالية التي دفعوها لخوض هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. وأفاد عدد من المهاجرين بأنهم دفعوا مبالغ تصل إلى 200 ألف جنيه مصري للفرد الواحد مقابل تأمين مكان لهم على متن قوارب تفتقر لأدنى معايير السلامة.
“بعنا كل ما نملك من أجل تأمين ثمن الرحلة، قيل لنا إننا سنصل بسلام وفي وقت قياسي، لكننا وجدنا أنفسنا في مواجهة الموت وسط الأمواج.” – أحد الناجين لمصادر إعلامية.
القبض على المهرب المصري
خلال التحقيقات الأولية وجمع الاستدلالات من الناجين، تم تحديد هوية “قائد المركب” وهو شاب مصري الجنسية. وبحسب السلطات اليونانية، فقد تم القبض عليه ووجهت إليه اتهامات رسمية تشمل:
تعريض حياة مواطنين للخطر.
تسهيل الهجرة غير الشرعية.
العمل ضمن شبكة إجرامية منظمة للتهريب.
سياق متصل
تأتي هذه الواقعة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود البحرية الأوروبية، وتزايد الدعوات الدولية لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر التي تستغل الأوضاع الاقتصادية للشباب وتوهمهم بمستقبل أفضل عبر طرق غير قانونية.
