عودة بن غفير إلى الحكومة الإسرائيلية: تحالف جديد وسط تصعيد عسكري في غزة

كتبت ـ مها سمير
أعلن حزب الليكود وحزب “العظمة اليهودية” بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، توصلهما إلى اتفاق رسمي يقضي بعودة الأخير إلى الحكومة الإسرائيلية واستئناف وزرائه مهامهم الوزارية.
ووفقًا لموقع Srugim الإسرائيلي، فإن استئناف الحرب على غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى شن هجمات مكثفة على القطاع، كانا عاملين حاسمين في إعادة بن غفير إلى الحكومة، بعد أن كان قد استقال سابقًا احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان بن غفير قد وضع ثلاثة شروط أساسية للعودة إلى الحكومة، وهي:
1. استئناف القتال المكثف في غزة.
2. تنفيذ خطة ترامب للهجرة.
3. وقف كامل للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ووفقًا للمصادر، فقد تصاعدت الاتصالات بينه وبين الائتلاف الحكومي بعد تجدد الهجوم الإسرائيلي، مما مهد الطريق أمام عودته.
يأتي قرار إعادة بن غفير وسط ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة مع هشاشة الائتلاف الحكومي وحاجته إلى تأمين الأغلبية البرلمانية لتمرير ميزانية الدولة.
وفي هذا السياق، علق السياسي الإسرائيلي يائير غولان، زعيم تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي، على عودة بن غفير بالقول:
“بن غفير هو رئيس حكومة نتنياهو الحقيقي، لقد أذل نتنياهو من قبل، والآن عاد إلى الحكومة وكأنه بطل. المشكلة ليست في قوته، بل في ضعف نتنياهو.”
وأضاف غولان أن “إسرائيل تحت سيطرة حكومة متطرفة وفاسدة، لكننا سنعمل على إنقاذها.”
عودة بن غفير إلى الحكومة تعكس تحولًا جديدًا في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث يزداد تأثير الأحزاب اليمينية المتطرفة على القرارات الحكومية، خاصة فيما يتعلق بسياسات الحرب والتعامل مع الفلسطينيين.