وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء في زيارة لدير سانت كاترين: رمز عالمي للتعايش بين الأديان

ياسمين إبراهيم
في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز السياحة الدينية وإبراز التراث الثقافي والحضاري، قام الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بزيارة دير سانت كاترين، أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مصر.
شملت الزيارة التجول في منطقة وادي الدير، واللقاء مع الرهبان الذين استقبلوا الوفد الرسمي بحفاوة، حيث كان في الاستقبال الأب برفريوس، وكيل المطران، والأب مخيائيل، مسؤول معاصر الزيتون. كما أدى وزير الأوقاف الصلاة في مسجد الوادي المقدس، وتفقّد عددًا من المساجد بالمدينة، في إطار اهتمام الوزارة بمتابعة دور العبادة والتواصل مع مختلف الطوائف الدينية.
أكد وزير الأوقاف خلال الزيارة أن دير سانت كاترين يمثل رمزًا عالميًا للتعايش الديني، حيث احتضنته الدولة المصرية عبر العصور، وحظي بحماية ورعاية ملوك وسلاطين الإسلام، في تجسيد واضح لقيم التسامح والتآخي الديني. وأشار إلى أن المنطقة تمتاز بقدسيتها التاريخية، حيث تجلى الله على سيدنا موسى عليه السلام، مما يجعلها واحدة من أهم المواقع الدينية في العالم. واستشهد الوزير بالآية الكريمة: “إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى” [طه: 12]، التي تؤكد قدسية المكان.
أشاد وزير الأوقاف بالجهود الضخمة التي تبذلها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تطوير منطقة سانت كاترين ضمن مشروع التجلي الأعظم، الذي يهدف إلى تحويل المنطقة إلى مزار سياحي عالمي يجذب المهتمين بالسياحة الدينية والعلاجية والروحية والثقافية. ويعكس المشروع اهتمام الدولة المصرية بإحياء المواقع التراثية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
مرافقي الوزير خلال الزيارة
رافق وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء خلال الجولة كل من:
• الدكتورة إيناس سمير، نائب المحافظ
• الأستاذ مبروك الغمريني، رئيس مدينة شرم الشيخ ومستشار المحافظ لمشروع التجلي الأعظم
• اللواء نادر علام، رئيس مدينة نويبع
• الشيخ السيد غيط، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء
إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ومشايخ الأوقاف وعواقل بدو سيناء.
جاءت هذه الزيارة في ختام جولة وزير الأوقاف بمحافظة جنوب سيناء، التي استمرت لمدة يومين، حيث شارك في احتفالات ذكرى استرداد طابا والعيد القومي للمحافظة، تأكيدًا على الدور الوطني والديني الذي تلعبه هذه المنطقة في التاريخ المصري.
تعكس هذه الزيارة أهمية سانت كاترين كرمز للتعايش والسلام، كما تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية في الحفاظ على تراثها الديني والتاريخي، وتعزيز دور السياحة الدينية في التنمية الاقتصادية.