بقلم الكاتبة /دارين عوض

الورد البلدي، المعروف علميًا باسم “Rosa damascena”، ليس مجرد زهرة جميلة، بل هو جزء أصيل من تراثنا وثقافتنا العربية. يتميز هذا الورد برائحته الفواحة التي لا تُنسى وألوانه الوردية الزاهية التي تضفي على أي حديقة لمسة من الجمال الطبيعي.
يُعرف الورد البلدي بقدرته على تحمل الظروف المناخية القاسية، مما يجعله الخيار الأمثل للزراعة في منطقة الشرق الأوسط. يمكن أن ينمو في تربة عادية ولا يحتاج إلى عناية مفرطة، مما يجعله في متناول الجميع.
استخدامات متعددة وفوائد لا حصر لها
لا يقتصر جمال الورد البلدي على منظره الخلاب، بل تتعدد استخداماته وفوائده بشكل كبير. يُستخرج منه زيت الورد الثمين، الذي يُستخدم في صناعة العطور الفاخرة ومستحضرات التجميل. كما يُصنع منه ماء الورد، وهو سائل منعش يستخدم في الطهي، وخاصة في تحضير الحلويات العربية، بالإضافة إلى استخدامه كمنعش للبشرة.
رمز الجمال والحب في التراث العربي
منذ القدم، كان الورد البلدي رمزًا للجمال والحب والرومانسية في الشعر والأدب العربي. ارتبط اسمه بالعديد من القصص والحكايات، وكان يُقدم كهدية للتعبير عن المشاعر الصادقة.
كيف يمكنك زراعته؟
إذا كنت ترغب في إضفاء لمسة من الجمال والرائحة العطرة على حديقتك أو شرفتك، فإن زراعة الورد البلدي هي خيارك الأمثل. يمكن زراعته بسهولة من خلال العقل (فروع صغيرة)، ويُفضل زراعته في مكان مشمس.
اعتني به قليلاً من خلال الري المنتظم والتقليم السنوي، وستستمتع بجمال أزهاره ورائحتها الساحرة لسنوات طويلة.
باختصار، الورد البلدي هو زهرة تجمع بين الجمال، القوة، والتاريخ، مما يجعلها تستحق لقب “ملك الزهور” في حدائقنا.