د/حمدان محمد
شهد قطاع غزة موجة نزوح جديدة، حيث أجبر القصف الإسرائيلي المستمر أكثر من 124 ألف فلسطيني على مغادرة منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية، وفقًا لما أعلنته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأكدت الوكالة أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل انعدام الأمن الغذائي وتدهور الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن مراكز الإيواء التابعة لها باتت تستقبل أعدادًا متزايدة من النازحين الذين يبحثون عن مأوى آمن وسط استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وأفادت تقارير ميدانية بأن النازحين يواجهون أوضاعًا صعبة في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب تزايد المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب الاكتظاظ في أماكن الإيواء.
ومن جانبه، دعا المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى وقف فوري للعنف، مشددًا على أن “استمرار العمليات العسكرية يزيد من معاناة المدنيين، ويعرض آلاف العائلات للخطر”.
حيث تتوالى التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، حيث دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة تسمح بإيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين المحاصرين.
كما يذكر أن قطاع غزة يعاني من أوضاع معيشية صعبة منذ سنوات، في ظل الحصار المفروض عليه والتصعيد العسكري المتكرر، مما جعل الأوضاع الإنسانية أكثر تعقيدًا مع كل موجة قتال جديدة.
